المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:05 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

مرتزقة العدوان؟ (٢)

تختلف مستويات البشر باختلاف ما يحملونه من قيم في المجتمعات القيمية ، وباختلاف ما يحملونه من قضايا في الأمم العظيمة ، وباختلاف ما يمتلكونه من أموال في المجتمعات المادية ، وباختلاف ما يحملونه من جينات وراثية في المجتمعات العنصرية ، وباختلاف ما يبرزونه من مظاهر في المجتمعات التافهة.

ويتميز - سلبا - صنف من الناس عن غيرهم بتبعيتهم لأمم أخرى مختلفة في مستوياتها الحضارية فينسحب - الفخر الوهمي - على أتباعهم من المرتزقة الذين يفخرون بأنهم أدوات لأمة يرونها عظيمة بخلاف غيرهم من التابعين لأمم أقل عظمة أو أدنى منزلة حضارية. وحينها يغدو التنافس الرخيص سمة لهؤلاء المرتزقة عن أولئك.

والحقيقة أن مرتزقة الإمامة من اليمنيين إنما يمثلون الحلقة الأخيرة في سلسلة الارتزاق كون أسيادهم من السلالة مرتزقة لغيرهم خلف الحدود لتتشكل خلطة عجيبة من الارتزاق المؤطر في دوائر حلزونية تحدد أسعارا متفاوتة الرخص لمرتزقة عن سواهم.

وحين يكون المشروع بأدواته مستخدما لمصلحة مشروع أكبر منه فذاك عنوان للارتزاق المنظم الذي يمثله المشروع الإمامي في اليمن نحو المشروع الفارسي المهيمن عليه والذي يتعامل معه على أساس استراتيجية حرث الأرض لاستعادة الأمجاد الفارسية في السيطرة على الجزيرة العربية وما حولها.

إن الحقيقة التي استعصت على اللّبس تشيء بأن الإماميين في اليمن أضحوا أداة ارتزاق رخيصة لمشروع الملالي الذي أرسل موفده إلى اليمن لرسم الخطط والإشراف على تنفيذها وفقا لمصلحة دولته الفارسية ، وها هو اليوم يغادر أرض اليمن منكسرا بعد أن تدخّل الوسطاء لإخراجه مذءوماً مدحوراً بعد أن تناوشت مشروعه أسود الجمهورية على أطراف مأرب التي تعهد بالإفطار من تمرها قبل ما يقرب من عام فإذا به يعود وقد انفطر قلبه من طول الانتظار لمرتزقته السلاليين على أمل أن يُحدثوا نصرا تتوق إليه أفئدة الغزاة الإيرانيين والذين طالما تحطمت أحلامهم على أسوار مأرب ، وتبخرت آمالهم تحت لظى نيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

إن رمي مرتزقة طهران داءهم على غيرهم لم يكن مقنعا لشعب رأى الارتزاق في أبهى صوره في مشروع الإمامة الذي يثبت كل يوم تبعيته الرخيصة لمشروع الملالي في طهران ، ولم يعد بإمكانه المغالطة إذ أن الحقيقة تتجلى حتى في الظلام الذي يشق غياهبه لهب ووميض بنادق الأبطال من شجعان الجيش الوطني والمقاومة والذين تكفلوا بإزالة الغبش عن المفاهيم بقدر تكفّلهم بإزالة الرجس الإمامي الفارسي عن كل شبر من أرض اليمن الحبيب.

- صحيفة ٢٦ سبتمبر