المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:20 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

انقلاب غريب في منزلنا !!

صعقت عندما هجمت علي زوجتي بسكين المطبخ والشرر يكاد يتطاير من عينيها المحمرتين غضبا طالبة مني الاعتراف بالحقيقة ، لقد شلني الخوف وجف ريقي وأنا أرى السكين يكاد ينغرس في رقبتي .

ـ أعترف

ـ أعترف بماذا ؟!

ـ بأنك خائن

ـ .....

ـ نورا وسعاد ودلال ميرفت وأروى وغيرهن ..

ـ من هؤلاء ؟ والله ما أعرفهن ؟!

ـ يا سلام تكتب عنهن ولا تعرفهن ؟!

أقسمت لها بأن هذه مجرد أسماء وهمية في قصص خيالة ، ولكي تصدق أقسمت على المصحف بأن هذه الأسماء وهمية ، مؤكداً لها بأن القصص فن يعتمد على الخيال .

رمت السكين من يدها وانهارت باكية :

ـ انا اتعب نفسي طوال اليوم في البيت والمطبخ ومع الأولاد وأنت تجلس تتخيل النسوان وتتذكر أيام طفولتك وشبابك .!

حمدت الله أنها عقلت وأنني قد نجوت من موت محقق ، كنت في حالة يرثى لها ، العرق يتصبب من كل جسمي ولساني ثقيل كأنه خشبة ، فلتت بطوني .!

حاولت أن أشرح لها عن فن القصة وأن أربت على كتفها تقديرا لجهودها لكنها انتفضت والتقطت السكين من جديد وساقتني تحت التهديد إلى المطبخ حيث أشارت لكومة الصحون قائلة :

ـ تخيل هذه نورا وتحدث معها .

ولأني خشيت أن تتهور والسلاح يطول فقد غسلت الصحون .

بعدها ساقتني إلى الصالة :

ـ هذه دلال تحدث معها .

ولأني رجل عقلاني ولا أعمل عقلي بعقلها فقد نظفت الصالة والغرف بينما جلست على كرسي تقرأ .

العرق يتصبب مني والتعب الشديد حطم جسمي وخصوصا اسفل ظهري ، ارتميت على الأرض من شدة التعب ورحت في النوم .

ولا أدري كم نمت لكنني صحوت مفزوعا على صوتها ، أشارت إلى المطبخ حيث تتكوم الخضار والأرز :

ـ هذه سعاد تفاهم معها .

ولأني رجل عصري وأجيد تقديم التنازلات فقد جهزت الغداء أيضاً .

لم يكن مانع من مساعدتها في المبطخ والمنزل ، بالعكس أستمتع عندما أطبخ بعض الوجبات ، ما يحز في نفسي أنني أعمل تحت تهديد السلاح .!

بعد الغداء وبعد أن شربت الشاي بالنعناع كنت أعتقد أنني قد نجحت في امتحان اليوم واثبت لها أنني قادر على القيام بأعمال المنزل وبجدارة ايضا وانني اليوم قد قمت بواجبي واسترحت لكنها رمت أمامي بكومة من ثياب الأطفال :

ـ وهذه سلمى تناقش معها .

وغسلت ثياب الأطفال وعادت هي للقراءة .

ومضت الأيام وكأنني محكوم علي بالأشغال المنزلية الشاقة وكأن الزوجة في إجازة طويلة منها ، وكلما مضى الوقت كلما تعودت على الأعمال المنزلية بينما زاد إدمانها على القراءة ، لقد تعايشت مع الانقلاب الذي شهده المنزل وقلت في نفسي :

ـ سأتفرج إلى أين سيصل بنا الحال ؟!

وبدأت أشتري كتب وبرامج الطبخ ، لقد أتقنت وجبات جديدة ونادرة وبدأت هي تراكم كتب القصص وتقضي ساعات في قراءتها .

توقفت أنا عن قراءة وكتابة القصص وواصلت عملي المنزلي بسعادة ، بصراحة بدأت مكرها ثم ممثلاً لكنني اندمجت في الدور وأحببته ، ولكني كنت أتساءل :

ـ إلى أين سيصل بنا الحال ؟!

ـ هل هذه هي النهاية ؟!

ـ هل سيأتي يوم وتطلب مني التوقف عما أفعله وتعود لعملها؟!

ثم حدث ما لا يخطر لي ببال .

لقد جاءتني ذات مساء وهي تبتسم بخجل وسلمتني قصة قالت ان صديقتها كتبتها وطلبت رأيي فيها ، كنت أعرف خطها وأنها من كتبتها لكني رميت بالأوراق جانبا وأخبرتها بأنني قد نسيت القصص وانني الآن شيف محترم يجيد الطبخ والأعمال المنزلية فقط .

وعندما رأيت انكسارها وحزنها أخذت الأوراق وقرأت القصة وبدأت أعلمها كتابة القصص وبعد أشهر نشرت أول قصة لها في مجلة عربية فطلبت مني رأيها فأخبرتها أن القصة ممتازة وسألتها : من يكون محمود هذا ؟

فأخبرتني أنه مجرد اسم وهمي .

كلما مضت الأيام ونشرت المزيد من القصص كلما ازدادت شكوكي وهواجسي ، محمود وآسر وشاكر وسالم ووو مهند ..

ـ هي وصلت لمهند ؟!

أسرعت إلى المطبخ وعدت بالسكين والشرر يتطاير من عيني طالباً منها بأن تعترف بخيانتها ولا تحاول أن تزعم بأن كل هذه الأسماء في القصص التي تكتبها هي أسماء وهمية وأن القصص فن يعتمد على الخيال .!

* هذه القصة ايضا من وحي الخيال ايضا ولا صلة لي ولا زوجتي بما حدث .!