بعد تراجع ملحوظ.. الدولار يعاود الارتفاع مجدداً وبشكل مفاجئ
كاد سعر الدولار أن يلامس حاجز الألف أمام الريال اليمني، خلال تعاملات أمس الأحد، لكن لم يلبث طويلاً، حتى عاود الارتفاع مجدداً، وبشكل مفاجئ، دون وجود أي أسباب حقيقة سواء، للهبوط أو الصعود، في صورة تعكس استمرار العشوائية والتذبذب في أسواق الصرف
لا خطوات حقيقة لتفعيل أدوات السياسة النقدية والإمساك في زمام إدارة النشاط المصرفي، منذ تعيين الإدارة الجديدة للبنك المركزي، ولا إجراءات حكومية على الأرض من شأنها أن تحدث فارق كبير على مستوى إصلاح المالية العامة للدولة وتفعيل الصادرات وتحسين الأوعية الإيرادية، وإصلاح الاختلالات الملازمة لأداء المؤسسات الحكومية طوال الفترة الماضية، والتي ماتزال تستنزف موارد الدولة الشحيحة، بدلا من توجيهها في مصادرها السلمية في الإنفاق على الخدمات
خلال الفترة الأخيرة على الأقل، قرأنا وسمعنا عن تعهدات كبيرة من الحكومة لإصلاح الوضع وتحسين قيمة العملة الوطنية، وكان جُل هذه التصريحات تشير إلى شيء واحد، وهي محاولة إصلاح الوضع الاقتصادي، على طريقة التوجيه المعنوي، في الحروب العسكرية، لا من خلال العمل الحقيقي في الواقع وتنفيذ خطوات جادة، تثمر عن تحسن في الوضع المعيشي بالشكل الذي يلمسه المواطن، دون الحاجة إلى سماع تحليلات التوجيه المعنوي .
نجاح الحكومة في الجانب الاقتصادي، مشروط في جانب واحد فقط، وهو ترجمة كافة الخطط والتصريحات إلى برنامج عملي واقعي على الأرض، والحرص على أن تشمل عملية الإصلاح كافة المؤسسات الحكومية دون استثناء، حتى يمكن أن تثمر هذه الإجراءات عن انتشال الأوضاع من دوائر التيه والتخبط والذهاب نحو المجهول.