المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:23 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

انتصار صنعاء في حرب السبعين أكد أن هزيمة الكهنوت الإمامي ليس مستحيلا

في مثل هذا اليوم من العام ٦٨، تخلصت اليمن من الكهنوت الإمامي الذي أعاق نمو الشعب اليمني وتطوره الطبيعي ، فقد امتدت حركات المقاومة والتحرير في كل مكان ينتصب فيه الأوصياء على الشعوب ، والأهم من هذا كله أنه في هذا اليوم سادت في صنعاء ديمقراطية فريدة النوع والمذاق السياسي ، إنها ديمقراطية المقاومة التي تعايشت فيها البنادق والفصائل ذات الانتماءات الوطنية القومية واليسارية ، فلم تصوب نحو صدر صنعاء وكانت جهتها الوحيدة هي الكهنوت الغاصب .

انتصار السبعين يوما ، يعطي درسا للقبائل والأحزاب السياسية والمناطق التي التحقت اليوم بالكهنوت لتعيد إليه الحياة من جديد والتي حولت اليمن إلى ركام وأنهار من الدماء السائلة في كل شبر من أرض اليمن ، فنحن اليوم أمام تحول خطير من بعض القبائل وبعض القوى السياسية عديمة الأصل ووليدة شجرة العبودية ذات الرائحة الكريهة لتساند الكهنوت مجددا .

يتعلق الأمر بأبناء الثوار الذين تنصلوا من دورهم التاريخي ومن مسؤليتهم الأخلاقية تجاه الثورة والجمهورية وأصبحوا يعطون نصائح ودروسا في الاستسلام والخيانة لعصابة تقتل وتدمر وتستبيح الحرمات ، صادق أمين أبو راس مثالا حيا لذلك .

هؤلاء الذين يصطفون اليوم مع الإماميين الجدد من أمثال أبو راس وغيره من شيوخ القبائل أصيبت ذاكرتهم بالزهايمر تجاه وطنهم متجاهلين محطات القتل وتدمير اليمن منذ وطأت أقدام الكهنوت اليمن وإلى يومنا هذا .

إنهم كالغربان الناعقة ، يدعون الأحرار إلى الاستسلام والدخول في العبودية كافة والانظمام إلى حضيرة العبيد استجابة لغرور السلطة وجموحها ، كما هو حاصل مع أولئك الذين يتحدثون باسم حزب جمهوري كالمؤتمر الشعبي العام ويطالبون قواعده بأن تكون مطية للإمامة والإماميين ، يضحون باليمن وشعبها ويزجون بها في معاركهم السلطوية متخلصين من تاريخ اليمن المملوء بالشهداء من أجل الجمهورية متبنيين دور الوكالة في إجهاض تجربة المقاومة الوطنية الظاهرة الأنبل في التاريخ اليمني لصالح الكهنوت الذي انبنى على جماجم اليمنيين .

سيذكر التاريخ أن مقاومة صغيرة محاصرة داخل العاصمة صنعاء تفتقد أبسط مقومات الحياة الكريمة قررت أن تدافع عن الجمهورية وهي واعية كل الوعي بخيارها ، كانت وفية للشهداء وللأرض والتاريخ والمبادئ والقيم ، استطاعت أن تعيد الأمل لجميع الأحرار بأن هزيمة الكهنوت ليس مستحيلا .

نعم ليس مستحيلا ولكن بشرط نبذ دعاوي القبول بالأمر الواقع ودفع ضريبة الدم الغالية التي لا مفر من دفعها كما كان في ملحمة السبعين التاريخية المتميزة التي تمكنت من قلب المعادلة الاستراتيجية لصالح الجمهورية وكسرت أنياب الإماميين والمرتزقة الذين جلبتهم ملكيات العالم لمواجهة الجمهورية اليمنية .