المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:18 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

إعتذار شعبي لشخصية الرئيس اليمني الذي ظلمناه بغبائنا الثوري!

ماجد زايد
ماجد زايد

يُصاب معظم اليمنيون، بحالة من التوتر والضيق والندم الذاتي، كلما عادت أمامهم ذكرى ثورة فبراير كل عام، اليمنيون في أرجاء الوطن المدمر، خصوصًا الذين طحنتهم الحرب وساءت أحوالهم، وزادت رداءة أحلامهم ومعيشتهم وتوقعاتهم، وفي المقابل، يطل علينا كل عام مجموعة من المتفيدين والثورجيين برؤوسهم المستفزة للجميع، ليعيدون أسطوانة مكررة عن أحلام الثورة، وأمنيات الدولة المدنية، وأحقيتهم في قيادة الوطن الذي دمرته أيديهم، مجموعة قليلة جدًا شملتهم الأضواء والمصالح، والسفريات والبتاعات النرجسية اللئيمة، من غير المعقول أن يكون هؤلاء هم الممثلين الحقيقيين لثورة شبابية فيها مئات الضحايا والمغررين والجرحى المنكوبين، ولكن كيف وصل بنا المطاف إلى هذا الحال؟! أو بالأحرى ما الذي أوصلنا إلى هذا الشكل المخيف من الدمار والسقوط والإنتهازية؟! بشكل أو بأخر، الجميع مشتركون في التمزيق العلني لهذا الوطن، كلاً بطريقته وقطيعه وبدوافعه البرغماتية ونزعاته القديمة، لأجل المصالح والمخططات والأحلام السلطوية، لا أحد منا بريء، حتى أصحاب الفعل الصامت، الساكتين عن حياتهم وكرامتهم ومستقبلهم، ليست مسألة الخدمات القديمة معيارًا للحديث عن فساد الماضي ورداءة النمو والإنجازات السياسية وعجز الإدارة اللاحقة لحكومة الثورة، بقدر ماهي ذراً للرماد على المساكين بغرض التورية عن خبايا هزائمهم وأطماعهم الشخصية الحاصلة بفعل الثورة، ومن ناحية متصلة، كانت القيادة السياسية التي أفرزتها الثورة مهيأة تمامًا للإنهزام والفشل، نتيجة عجزهم عن قيادة المرحلة السياسية التي أنتجتها الأزمة، في حالة تكشف مدى هشاشة مشروعهم وتماسكهم وفقدانهم لخبرة القيادة والوطنية..
ومن ناحية أخرى، الفاعلين الخارجيين لهم اليد الطولى في حالة الخراب التي أصبحنا فيها اليوم، الخلل اليمني ليس مشكلة يمنية فحسب بل هو نتيجة للتبعة والرضوخ، العربية السعودية لها دوافع أخرى خلف حربها في اليمن، وإيران جعلتنا أداة لصراعها مع السعودية ولو بطريقة المناكفات والتباهي الإعلامي في المنصات، وهي أكثر المستفيدين من إستنزاف طويل للخليج في اليمن. وبقية دول العالم يستفيدون من إندلاع الحرب الطويلة في أي دولة، مقابل بيع أسلحتهم وتجاربهم على الأرض والشعب ومن ثم يأتون للإغاثة والتوسط والتحريض.
أخيرًا، علينا جميعًا تجاهل المناسبات السياسية المستفزة للمواطنين، والذهاب بشكل واضح لمحاولة تخفيف نتائجها وتبعاتها على الناس، لا أقل ولا أكثر.. أيضًا، وبغرض مواجهة إستفزازات المحتفلين بنجاحاتهم الشخصية وأضواءهم الثورية، علينا الإعتذار الشعبي لشخصية الرئيس اليمني الذي ظلمناه بغبائنا الثوري وتخلفنا السياسي المنقاد خلف أسوء نخبة سياسية يمنية تصدرتنا في تلك الأونة الثورية..