تخلي مرعب وسلوك مشين لصالح الحوثيين!

‏من العار والخزي أن يتخلى كل مسئول عن مهمته ودوره في نصرة أبناء وطنه، وإنقاذهم من بطش المليشيات الحوثية الإيرانية التي تختطف اليمنيين في مناطق سيطرتها وتذلهم تحت تهديد السلاح، وتمنع عنهم أبسط مقومات الحياة، وتجعل منهم دروعا بشرية، وأوراقا تفاوضية.
ولا أبشع من الحوثي إلا هذا التخلي المرعب والسلوك المشين الذي يتعامل به المعنيون بهذه القضية، وكأنها لا تخصهم ويديرون ظهورهم كما لو أنهم لم يكونوا بالأمس يتصدرون المشهد ويستعرضون برامجهم الانتخابية ودعاياتهم الحزبية.
ما أحقر هذه النخب التي قدمت نفسها كمشاريع صالحة للحياة وحين امتحن القدر رجولتها كشفت عن عوارها وهشاشة مشاريعها، وفشل إدارتها.
نكبة هذا الشعب في الاستبداد الفكري والسلالي معا، وخسارته تتراكم بفعل ترهل المشروع الوطني الذي سلم للعبث ليقع تحت رحمة المليشيات المستأجرة والقيادات المستحمرة.
ويبقى الأمل في رجال الميادين الذين يقارعون المليشيات الحوثية الإيرانية ويعرون الأصنام والتماثيل التي لم تكن سوى سراب بقيعة، ووهم في أسواق الطارئين.