المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:21 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

سيفعلها ”الحوثي” سلمًا أو حربًا

مصطفى غليس
مصطفى غليس

في 2011 كان الحوثيون المكون الوحيد الذي رفض توقيع المبادرة الخليجية التي جنبت اليمن حربًا أهلية مؤكدة، لكنهم التحقوا ببقية المكونات اليمنية للمشاركة بمخرجات المبادرة، لكنهم سرعان ما بدأوا بشن حرب عدوانية قادتهم إلى احتلال صنعاء في سبتمبر 2014 وهي ذات الحرب المستمرة حتى اليوم.
اليوم، نحن أمام نافذة أمل جديدة فتحها أشقاؤنا في مجلس التعاون الخليجي بدعوة صادقة لمشاورات يمنية يمنية غايتها إنهاء هذه الحرب التي ذاق ويلاتها كل يمني. هي فرصة لا ينبغي أن يفوتها اليمنيون وبالأخص الحوثيين، وإن لم يفعلوا، فالواجب على من ستنعقد بهم المشاورات أن يلبوا تطلعات الشعب، وأن تصب مخرجاتها باتجاه واحد لا ثاني له، وهو إنهاء الحرب، وبطريقتين لا ثالث لهما، الأولى سلمًا في حال حضر الحوثيون المشاورات وجنحوا للسلم، والثانية بحسم عسكري يحرر كل شبر من تراب اليمن، ولن يتأتى لليمنيين ذلك إلا بلم شتاتهم والتسامي على خلافات الماضي لتوحيد صفوفهم قولا وفعلا وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها كل القوى اليمنية المناهضة للحوثيين بتمترسها على أو حول كرسي السلطة، ولتصحيحها ينبغي أن تركز المشاورات على الخلل الواضح في منظومة الشرعية وتقر إعادة بناءها على أسس وطنية لتحسين أداء الحكومة ووقف تدهور العملة وتوفير الأمن والخدمات في المناطق المحررة، هذا أولا.

أما ثانيا فقد آن الأوان لنعترف بفشل الشرعية في بناء جيش وطني نظامي بعقيدة هجومية مؤهل وقادر على تحرير اليمن من ميليشيا الحوثي رغم مرور 8 سنوات على الانقلاب، وستكون المشاورات فرصة لبحث مكامن الخلل وإصلاحه، فبدون جيش نظامي ستظل الغلبة للحوثي ولن يجنح للسلام، فالحرب تجارته الرابحة وللمواطن الموت.

أتوقع أن ثمة أمور كثيرة ستتطرق لها المشاورات المرتقبة، لكن إصلاح منظومة الشرعية وبناء جيش وطني نظامي بعقيدة هجومية، ومأسسة الأداء الحكومي، وتحسين معيشة المواطن وضمان أمنه، وإيجاد نموذج يحتذى به في المناطق المحررة، تبقى الأهم ولن يساعدنا أحد ما لم نحل مشاكلنا بأنفسنا بعد تشخيصها ومعالجتها، وحينها لن يخذلنا الأشقاء والأصدقاء..

إن نجحنا في تحقيق ذلك فما هي إلا مسألة وقت - قصير جدا - حتى تنتهي الحرب بسحق الحوثي أو بجنوحه للسلم والسلام ليلتحق ببقية المكونات اليمنية لتتفيذ مخرجات مشاورات اليوم، وهذا ليس بغريب عليه فقد فعلها سابقا والتحق بمخرحات مبادرة 2011 الخليجية رغم رفضه توقيعها.

يبقى أن نشير إلى أن الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته هو المستفيد الأول من دعوة أشقاءنا في مجلس التعاون الخليجي لمشاورات يمنية يمنية لا تستثني أحد بما فيها الحوثيين الذين أعلنوا رفضهم للحضور، ومع ذلك - وبحسب تصريحات سفير مجلس التعاون إلى اليمن سرحان المنيخر - فالباب مفتوح للجميع حتى اليوم الأول لانطلاق المشاورات.