المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:14 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

كعكًا شهيًا أيها الشعب اليمني السعيد

ماجد زايد
ماجد زايد

لقد صار الكعك المنزلي رمزًا شعبيًا للعيد السعيد في عموم البيوت والنواحي اليمنية، خصوصًا بيوت الذين لا يتمكنون فعلًا من شراء الجعالات والملابس والكماليات الغالية، صحون كبيرة ومتوسطة تخرج من معظم المنازل والأحياء الشعبية، صوب الأفران الرخيصة والمزدحمة بالكثير من النساء والأطفال الحاملين صحونهم وسعادتهم العيدية العامرة، الأفران التي تعمل بالحطب في صنعاء قبيل كل عيد خلال السنوات الأخيرة أصبحت مزدحمة جدًا، بصورة أكثر بكثير من الأسواق والمحلات وصوالين الحلاقة.. عند هذه الأفران يضع الناس كعكهم وصحونهم ثم يعودون بعد ساعتين ليأخذونها الى بيوتهم وعيدهم السعيد، ثم يعطون مائة ريال عن كل صحن ناضج، هذا سعر رخيص ومقدور عليه من الجميع، يأخذون كعكهم بإطمئنان بينما يرددون في نفوسهم: لقد صار العيد الأن جاهز، فليأتي لنحتفل به.. أما أفران الحطب الشعبية فقد صارت خدمة ضرورية وعظيمة وجليلة، وأسعارها الرخيصة سعادة شعبية عامرة، إنها بحق أفران العيد السعيد.
ومن ناحية متصلة بحكاية العيد عند اليمنيين.. لم تعد الملابس الجديدة شرطًا أساسيًا لإكتمال العيد، هذه حقيقة جادة، ولكن في ماعدا الأطفال الصغار، الملابس الجديدة عند الشباب والكبار والأباء والأمهات لم تعد تغري أحد، وسعادة العيد تحدث وفق الإحتياج وما يملكون، وأيضًا ليس شرطًا أن يشتري الناس ملابس أبناءهم الصغار قبل العيد، معظمهم لا يضعون أنفسهم في زاوية ضيقة خلال أيام يرتفع فيها الإحتكار ويزداد فيها الطلب وتزداد مقابلها الأسعار، الناس هنا يشترون كسوة أبناءهم قبل قدوم شهر رمضان بأشهر أو بأسابيع، لقد علمتهم التجارب والمحن الماضية، بأن لا يلقون أنفسهم في فخ العجز والإنعدام قبل العيد، وهي حالة تعكس مدى تخطيطهم وتفاديهم الذكي للأسواق الغالية والمرتفعة، كذلك الجعالة، لم تعد من ضروريات الإحتفال عند معظم الفقراء وإن كان ولابد فقليل من كل شيء وبأسعار قليلة، لأن الكعك الشعبي العظيم يقوم مقامها، ويضفي لمسة سعيدة عن العيد في عموم البيوت الشعبية وطقوسها السنوية.
كعكًا شهيًا أيها الشعب السعيد.