المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:24 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

قلق المسلم من امتلاك المعرفة

تهاوت قلعة الامبراطورية الإسلامية قبل ان تتفجر طاقات العلم الحديث. انتهت السلطة الاسلامية الواسعة قبل ان تشتبك مع العلم الحديث. كان ذلك قبل نيوتن.

ولهذا لم يحصل ان اشتبك الاسلام بالعلم. اقصد بذلك علم الطبيعة او علم الفيزياء. ولهذا لم نكن نعرف موقف الاسلام من العلم. ونحاجج بأن الاسلام لا يتعارض مع العلم الحديث. والحقيقة انهما لم يخوضا معركة كتلك التي خاضت الكنيسة في القرون الخمسة الاخيرة وانتهت بالتسليم للعلم وليس من دون ثمن.

خاض الاسلام تجربة مع العلم في مراحل مبكرة. وهي مبكرة جدا على اهم الفتوحات المعرفية في الخمسة القرون الاخيرة لكنه اغلقها بالتسليم بعدم قدرة الانسان في فهم الكون. بالتالي ينبغي لمداراة قلق المعرفة ادراك التقصير ومحدودية العقل في ادارك العقل ذاته وفي ادارك الكون.

كانت الاجابة روحية صرفة لا تخلو من وجاهة. على اعتبار الايمان سابق على العلم. وغاية العلم هي تأكيد الإيمان لا المساس به.

هذه الحلقة من التفاعل بين اللاهوت والناسوت، بين القطعي والنسبي بين الماورائي والفيزيائي هي حلقة مهمة في تطور التصور الحضاري لأمة ما واعادة موضعة العلم واعادة ادماجه في الدين او ادماج الدين في العلم.

وبما اننا لم نشرع في هذه الحلقة فإننا لا نملك موقفاً مؤسساً وبنيوياً. إنما نتبنى موقفاً تلفيقياً.

موقف تلفيقي يمتد على مجالات معرفية كثيرة ليس في علم الطبيعة فقط. انظروا إلى مسألة الاقتصاد والمال. بعد نشاط اقتصادي واجتماعي وسياسي كبير حجما واثراً لأكثر من عشرة قرون ظهر الاقتصاد الاسلامي كتنظير في آخر ستة عقود فقط.

ظهر دون أصالة معرفية ولا تجريبية. فقط تلفيق تجريبي يقوم على مفاهيم اخلاقية عامة واقتباس نظري وضعي فج.

ومثله نفعل في العلوم البحتة. بتلفيق الاكتشاف على مقولات مجازية نكسيها السبق والاعجاز. وما دون ذلك تسخيف الفعل العلمي. كما هو الجدل حول صورة الكون الأخيرة.

هذا لأن الثقافة الإسلامية قائمة على تصور دامغ في امتلاك حقيقة مطلقة كونية مصدرها القديم. والقديم هو العليم. وتجليات القديم التي يحوز عليها المسلم هي المدونة الدينية. فتجري العودة إليها كمرجع ليس اخلاقي وسلوكي انما مرجع تفسيري للظاهرة الكونية ومعياري في رسم حدود العلم.

يقلق المسلم اذا ادعى الانسان امتلاك المعرفة. لانها منافسة في الصفة مع العليم. بينما هناك تسليم -ليس عرفاني- بوضاعة قدرة الانسان كحقيقة سابقة على البحث المعرفي والعلمي.

اذا تفقنا على فرضية اننا لم نخض في حلقة الاشتباك مع العلم فان السؤال الآن هو كيف يمكن تحقيق هذا الاشتباك بحرق المراحل والاعتراف بالعلم وبنسبيته وحقيقته المتراكمة التي تنفصل عن الدين منهجا وفلسفة.