الفزع من سبتمبر!
بعد كل اِحتفالية لسبتمبر العظيم، تعود الجماعة العنصرية للبحث عن أكاذيب وأساطير جديدة؛ يحاولون بها لفت أنظار واِهتمامات الناس، بمسيرتهم التفجيرية، في محاولة بائسة لاِخماد وهج تلك الثورة العظيمة، واِستبدالها بمروياتهم العنصرية، وعقائدهم المميتة، فلا يجدون أمامهم مايغترفون منه إلا قصص قريش والأشتر، وأحقاد معارك الجمل وصفين، وحكايات داحس والغبراء، وعنتر وشيبوب، والسيف والخنجر.
وبفعل الفزع والهلع والخوف على مسروقاتهم ومنهوباتهم، من انتفاضة شعبية ضدهم، يعمدون لترويج وتسويق كرامات لاجدادهم، فيدعون أن السماء امطرت لبنا. وآخر يروج أن جده السيد همام الدين كان يكلم الحيوان، وآخر كان يناجي السمك في مواجل آل عمار، وهكذا.
ولكنهم كلما بالغوا في ترويج أكاذيبهم، يتعرون أكثر وأكثر، فتتكشف ضحالة عقائدهم، ونواياهم العنصرية، ومؤهلاتهم الضحلة، وخوفهم من الناس، وجهلهم بإدارة الدولة، وفزعهم من كل من لا يؤمن بسلالتهم ومروياتها العنصرية.
شعبنا العظيم:
واصلوا التمترس خلف قيم سبتمبر العظيمة، وناضلوا من اجل دولة تحمي الجميع، بمرتكزات وقيم العدالة، والمواطنة المتساوية، والتعايش والقبول بالآخر.