المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:26 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

من فوائد 21 سبتمبر!

د.عبدالوهاب طواف
د.عبدالوهاب طواف

أرسل لي صديق مقطع مصور لمراهق سلالي، يقول فيه "أن المطر لا ينزل من السماء إلا بإذن الأئمة السلاليين" وكلام كثير، أتى به من سردابهم المليئ بالخرافات والأساطير والأفاعي.
باعتقادي، أن ما يحدث اليوم في اليمن من حروب وتجهيل هي ظواهر صحية، ستعود على الناس بالنفع والصلاح في المستقبل القادم.
هذه الخرافات الصادمة التي نراها ونسمعها، ونعيش تفاصيلها الغبراء، هي مرويات وعقائد سلالية وطائفية ومذهبية قديمة، أُلفت ودُبجت خلال القرون السابقة لعصرهم القديم، إلا أنها دُفنت تحت نعال أبطال 26 سبتمبر، وتبددت بدماء ونضالات أجدادنا، وبفعل التطور والتحديث والعلم والمعرفة.
بعد تمكين السلاليون الجدد من صنعاء في 21 سبتمبر 2014، لم يجدوا ما يقدمونه للناس؛ لتعظيم كارثتهم، ولتقديس سلالتهم، إلا ما كان مدفونا في كهفهم المُغلق، منذ مئات السنين، ففتحوه وبدءوا بالغرف منه بصورة مستعجلة، ولم ينتبهوا أن تلك الخرافات المشوهة لم تُعدَّ صالحة للأستخدام، فقد كانت مُعدة وصالحة لزمن قديم غير زمننا هذا، ولم يدركوا أنهم في حاجة لتطوير تلك المرويات المتعفنة، وتحديث لأكاذيبهم المنتهية صلاحيتها، بما يناسب الزمان والمكان، والتطور العلمي والتقني.
وحتى نكون منصفين، فالسلاليين الجدد ليس بكسالى أو حمقى أو أغبياء، ليؤلفوا مروبات وعقائد جديدة، تناسب الحاضر، ولكن الخلل يكمن في مشروعهم الأصلي، فهو مشروع غير قابل للتحديث ولا لمواكبة الحاضر، ولذا فمن حسن حظ جيل اليوم في اليمن أنه سيكون الجيل الأخير الذي يشاهد الظاهرة الإمامية بكل تفاصيلها المأساوية، وتحوراتها الكارثية، فلن تكون هناك محاولة إمامية مرة أخرى في قادم الأيام.
لولا كارثة 21 سبتبمر ماكان لنا أن نعرف كل هذه التفاهات والقناعات العجيبة، التي تتدفق من كهف أجدادهم العتيق.
دعوها فإنها مأمورة.