قصة من قصص التحرير!
غادر البطل طارق محمد صالح العاصمة صنعاء بعد أحداث 4 ديسمبر 2017، وحيدا شريدا طريدا، ولم يكن متسلحا إلا بقيم الدولة وبعزيمة الأبطال وبشموخ الإنسان اليمني؛ الذي نبت من تربة اليمن الطاهرة.
خلال فترة وجيزة، وبأيدي فارغة، تمكن وصقوره مع أبطال الجنوب وبدعم الإمارات من إيقاظ ماردا يمانيا جديدا من بلاد الزرانيق، ومن عرين أبطال تهامه وصناديدها.
ساهم بقوة في فتح جبهة كرامة جديدة في جدار البغي الإمامي، وضد عمائمهم السوداء، لإسناد جبهات مأرب والبيضاء والجنوب وصعدة وميدي.
قاد طارق جبهة عسكرية ضد البغاة مع أن شقيقه وقطعة من كبده كانا مازالا تحت مخالب وأنياب ضباع لا ترحم، ولكنه قدم مصلحة اليمن على سلامة بعض أجزاء من جسده.
ببسالة وتضحيات الأبطال، وبسواعد الرجال من كل مناطق اليمن، وبدعم المملكة العربية السعودية، تم تحرير المناضل محمود الصبيحي وناصر منصور وعفاش ومحمد، ومجموعة من أبطال اليمن؛ الذين خُطفوا من منازلهم ومقار أعمالهم، ومن مساجد اليمن وطرقه من قِبل مليشيات متطرفة لا ترحم.
رأيت البطل محمد بن محمد وهو يدلي بأول تصريح له بعد خروجه من كهف الإمامة، فرأيت شموخا وعنفوانا وأصالة الإنسان اليمني؛ الذي لا يقبل إلا أن يكون سيدا على أرضه لا عبدا لمدعي السيادة.
لم تهز أبطال اليمن عزلة وعذابات وتعذيب وجوع وقهر سنوات طويلة في ظلمات البؤس والغدر والخيانة. لم تنل منهم سنون وأسنان الإمامة وحِرابها رغم سمومها وحقدها.
للمُحررين: مقابل كل دمعة دمعتها أعينكم في كهوفهم، سقطت دماء ودموع في جبهات الكرامة في الخارج؛ في سبيل تحريركم وإنقاذ بلادكم.
الحمدلله على سلامة كل أبطال اليمن، وكذلك إطلاق المُغرر بهم من أبنائنا؛ الذين قُبض عليهم في جبهات العدوان الحوو ثثية.
