مصادر سياسية مطلعة ل”المشهد اليمني ”: نجاح اتفاق التسوية السياسية المرتقب مرهون بشرط واحد وشكوك تحيط توجهات إيران

اعتبرت مصادر سياسية بعدن ان اتفاق التسوية السياسية المرتقب التوقيع عليه بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي برعاية الأمم المتحدة سيواجه تحديات شائكة بسبب افتقاد الاتفاق لضمانات حقيقية تضمن التزام جماعة الحوثي بتنفيذ بنود الاتفاق خاصة ما يتعلق بآلية فتح المعابر والطرقات ورفع الحصار المفروض على تعز والتزام الحوثيين بعدم استغلال الفتح الكامل لمطار صنعاء في تهريب الأسلحة الإيرانية إليها .
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ"المشهد اليمني " ان نجاح اتفاق التسوية المرتقب مرهون بمدى جدية الأطراف الإقليمية والدولية وبخاصة إيران والولايات المتحدة في ممارسة ضغوط مؤثرة لمنع انقلاب الحوثيين عليه على غرار انقلابهم على اتفاق "السلم والشراكة " الذي وقع في العام 2014م برعاية الأمم المتحدة .
ولفتت المصادر الى ان التقارب الأخير بين السعودية وإيران قد يسهم في دفع المسار السياسي المتعثر في اليمن وتهيئة أجواء مواتية لنجاح التسوية السياسية وبدأ الأطراف اليمنية مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية معتبرا التفاؤل في إمكانية إسهام إيران في دفع العملية السياسية في اليمن وإتفاق التسوية المرتقب لايزال محاطا بشكوك موضوعية بسبب عدم وضوح الأجندة الإيرانية ومواصلة طهران دعم الحوثيين عسكريا ولوجستيا.