”الإعلان رسميا عن موت عملية السلام مع الحوثيين”... مقرب من الانتقالي يدعو لتنفيذ مقومات جديدة لوحدة الصف ضد الحوثيين ويثير الجدل

في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي، كشف الكاتب الصحفي والمقرب من الانتقالي الجنوبي حسين حنشي عما اسماه مقومات توحيد الصف الوطني ضد الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى من البلاد.

ووفقا لحنشي، تتضمن المبادرة خمسة مقومات رئيسية، هي:

- نقل القوات العسكرية من المدن إلى الجبهات، حيث تدور المعارك الأكثر حدة مع الحوثيين.
- إلزام جميع المحافظات ، بتوريد إيرادات المحافظة، إلى البنك المركزي اليمني،، وذلك لتعزيز الوضع المالي للحكومة الشرعية.
- التنسيق بين قوات حراس الجمهورية، التي تتبع العميد طارق صالح، والعمالقة والقوات التهامية، التي تدعمها الإمارات، في مدينة المخا الساحلية، مع قوات الجيش في مدينة تعز ، وذلك لتحقيق الانسجام والتكامل بين القوى الموالية للتحالف العربي.
- إنشاء غرفة عمليات مشتركة لتنسيق عمل القوات المختلفة في المناطق المحررة، وتوجيهها باتجاه الحوثيين، وتحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم.
- الإعلان رسميا عن موت عملية السلام مع الحوثيين، بعد دخولهم تصنيف الإرهاب الأمريكي، واستغلال توجه العالم لعزلهم وفرض عقوبات عليهم.

وأضاف حنشي أن هذه المبادرة هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر على الحوثيين، وإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات.

ودعا جميع الأطراف السياسية والعسكرية إلى التجاوب معها، والتخلي عن المصالح الضيقة والخلافات الجانبية.

وتلقت تدوينة حنشي ردود فعل متباينة من قبل المتابعين، حيث أيد بعضهم مبادرته، واعتبروها خطوة جريئة ومنطقية، في حين انتقد آخرون مبادرته، واعتبروها محاولة لتمرير أجندات خارجية، وتجاهل حقوق ومطالب بعض القوى الوطنية.

ويشهد اليمن حربا أهلية منذ عام 2014، عندما انقلبت جماعة الحوثيين على الحكومة الشرعية، واستولت على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في الصراع في عام 2015، لدعم الحكومة الشرعية، واستعادة الشرعية الدستورية.

وأسفرت الحرب عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد.

وفشلت جميع المحاولات السياسية لإنهاء الحرب، بسبب تعنت الحوثيين، ورفضهم تنفيذ الاتفاقات الدولية.