المشهد اليمني
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 03:47 صـ 15 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

إضراب شامل للتجار في صنعاء احتجاجًا على الجرعة السعرية الجديدة الحوثية

اغلاق المحلات
اغلاق المحلات

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، مقاطع فيديو تُظهر شوارع العاصمة المحتلة صنعاء، حيث بدت جميع المحلات التجارية مغلقة، بعد أن نظم تجار الملابس والأقمشة والأحذية إضرابًا شاملًا عن العمل.

جاء هذا الإضراب ردًا على إقرار مليشيا الحوثي الإرهابية فرض جرعة سعرية جديدة غير قانونية بلغت 112%.

وقال مصور الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، إن التجار في منطقة باب السلام نفذوا إضرابًا شاملًا، حيث أغلقوا محلاتهم التجارية احتجاجًا على الجبايات الباهظة التي فرضتها مليشيا الحوثي.

ويعتبر باب السلام واحدًا من أكبر أسواق الملابس في صنعاء.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الجرعة السعرية التي فرضها الحوثيون تشمل تجارة الملابس والحقائب والأحذية والأقمشة، وقد تم تحديدها بنسبة 112% بدون أي مبرر قانوني.

وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار الحوثي سيؤدي إلى خسائر فادحة للتجار، كما أنه سيحد من قدرة المواطنين على شراء الملابس، خاصة مع اقتراب الموسم الدراسي وفصل الشتاء القارس.

ويُعتبر إضراب قطاع الملابس هو الأحدث في سلسلة من الإضرابات التي نظمتها نقابات تجارية ومهنية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتعهد التجار في صنعاء بالاستمرار في الإضراب حتى تتراجع مليشيا الحوثي عن قرار فرض الجرعة الجديدة على سوق الملابس.

وقد بدأت مليشيا الحوثي في وقت سابق بفرض جبايات باهظة على تجارة الملابس، حيث رفعت سعر الجمارك على القاطرة الواحدة إلى ثلاثين مليون ريال يمني (أي ما يعادل 530 دولارًا)، مقارنة بالجمارك التي تفرضها الحكومة الشرعية والتي لا تتجاوز مليون ريال يمني.

وتزامن ذلك مع احتفالات الحوثيين بالمولد النبوي، والذي يعتبر مناسبة للجباية بالنسبة للجماعة، حيث يتم إجبار التجار وأصحاب المحلات على دفع مبالغ مالية للاحتفال بهذه المناسبة، مما يضطر الكثيرين للامتثال.

تستمر تداعيات هذه الإضرابات في تسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون تحت سيطرة الحوثيين، مع التزايد المستمر في الأسعار والجبايات.