الأربعاء 16 أبريل 2025 12:35 مـ 18 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية في مدينة الحديدة إلى 12 شهيدًا بعد انتشال جثمان امرأة من تحت الأنقاض

الخميس 10 أبريل 2025 01:44 صـ 12 شوال 1446 هـ
قصف امريكي
قصف امريكي

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية على حي مقبل السكني الواقع في منطقة الحوك بمدينة الحديدة غرب اليمن، إلى 12 شهيدًا، وذلك إثر العثور على جثمان امرأة تم انتشاله اليوم من تحت أنقاض المنازل المدمرة.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات طويلة من البحث والجهود المتواصلة التي بذلتها فرق الإنقاذ للعثور على الضحايا المحاصرين.

وأكدت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ تمكنت من العثور على جثمان المرأة تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن عمليات البحث كانت معقدة بسبب الدمار الشامل الذي خلفته الغارات، والذي أدى إلى انهيار عدد من المنازل فوق ساكنيها.

وذكرت المصادر أن هذه المرأة كانت ضمن مجموعة من المدنيين الذين لم يتمكنوا من الفرار في الوقت المناسب نتيجة للهجوم المفاجئ.

وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للضحايا المدنيين في هذه الغارات إلى 12 شهيدًا، من بينهم 6 نساء و4 أطفال، بالإضافة إلى رجلين. وتسلط هذه الحصيلة الضوء على حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في اليمن جراء استمرار العمليات العسكرية التي تستهدف المناطق السكنية.

وقد أثارت هذه الغارات الجوية موجة غضب عارمة بين السكان المحليين ومنظمات حقوق الإنسان، حيث اعتبروها اعتداءً غير مبرر على منازل المدنيين الآمنين، وانتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تشدد على حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

وفي تصريح لبعض الناشطين المحليين، أكدوا أن هذه الغارات ليست سوى حلقة جديدة ضمن سلسلة طويلة من الهجمات التي طالت البنية التحتية المدنية في اليمن، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.

وأشاروا إلى أن مثل هذه الهجمات لا تؤدي فقط إلى سقوط الضحايا، بل تترك آثارًا نفسية وجسدية مدمرة على الناجين، خاصة الأطفال والنساء.

وطالب الناشطون المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه الهجمات والضغط على جميع الأطراف المتحاربة لاحترام القوانين الدولية والإنسانية.

كما دعوا إلى تقديم المساعدات العاجلة للناجون ولعائلات الضحايا، الذين فقدوا منازلهم ومصادر دخلهم نتيجة لهذا الهجوم.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الحديدة تُعد واحدة من أكثر المناطق تضررًا في اليمن، حيث تشهد المدينة هجمات متكررة تستهدف المناطق السكنية والمرافق الحيوية، الأمر الذي يزيد من معاناة سكانها الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية في ظل الحرب المستمرة ونقص الغذاء والمياه والخدمات الأساسية.

وتؤكد هذه الحادثة مرة أخرى الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والدمار الذي لا يمكن تعويضه.

موضوعات متعلقة