الخميس 24 أبريل 2025 02:46 صـ 26 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

خطاب المشاط يُفجر حملات أمنية.. والحوثيون يحاولون إخفاء فشلهم بالقمع والإرهاب

الخميس 24 أبريل 2025 12:58 صـ 25 شوال 1446 هـ
الصورة لاجتماع أمس الثلاثاء، ضم الخيواني والحوثي
الصورة لاجتماع أمس الثلاثاء، ضم الخيواني والحوثي

أكد صحفي متخصص في شؤون جماعة الحوثي، أن التحركات الأخيرة للجماعة خلال الأيام الثلاثة الماضية تؤكد أن خطاب مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، كان موجّهًا للداخل أكثر من كونه رسالة للخارج، على الرغم من الاستعراضات اللافتة التي رافقت كلمته.

وأوضح الصحفي اليمني عدنان الجبرني، في منشور مساء اليوم الأربعاء، رصده "المشهد اليمني" أن الخطاب أعقبه مباشرةً سلسلة من الاجتماعات الأمنية بين القياديين الحوثيين علي حسين الحوثي والكرار الخيواني، وهما الذراعان الأمنيان البارزان في أجهزة القمع التابعة للجماعة، مضيفًا أن تلك الاجتماعات تبعتها حملة اعتقالات واسعة ودعاية مكثفة تديرها المنظومة الأمنية بهدف ترهيب المجتمع.

وأشار الجبرني إلى أن الجماعة تعيش حالة من الترقب والتوتر، نتيجة ما وصفه بـ"تشفّي المجتمع" تجاه ما تتعرض له من ضربات، لافتًا إلى أن مشاعر المواطنين لم تتفاعل مع تصعيد الحوثيين ضد الولايات المتحدة، رغم الرمزية المعروفة للعداء الشعبي تجاه واشنطن، وهو ما يعكس تآكل الرصيد الشعبي للجماعة.

كما أضاف أن الحوثيين، الذين يشعرون بحالة انكشاف أمني غير مسبوقة نتيجة نوعية بعض الضربات والأهداف، يلجؤون إلى تكثيف أدواتهم المعتادة في السيطرة، من خلال القمع والتنكيل، في محاولة لسد الفجوات داخل بنيتهم الأمنية.

وتوقع الجبرني أن تبدأ الجماعة، خلال الأيام القادمة، بعرض مشاهد لضحايا أبرياء يظهرون بملابس السجن الزرقاء، وعليهم آثار تعذيب، لتقديمهم كـ"عملاء" في اعترافات إعلامية، في سيناريو مألوف دأبت الجماعة على استخدامه لتبرير حملاتها القمعية وتعزيز سطوتها على المجتمع.

ومؤخرًا، شنت المليشيات الحوثية، حملة اعتقالات، طالت عشرات المواطنين بمناطق سيطرتها، بذريعة تصوير المناطق المستهدفة بالغارات الأمريكية.

موضوعات متعلقة