الخميس 24 أبريل 2025 05:28 صـ 26 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

زلزال يضرب إسطنبول: لحظة رعب تعيشها مذيعة تركية على الهواء مباشرة

الخميس 24 أبريل 2025 02:40 صـ 26 شوال 1446 هـ

في مشهد درامي يعكس قوة الطبيعة وتأثيرها المفاجئ، وثق مقطع فيديو لحظة وقوع زلزال قوي في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأربعاء، أثناء بث مباشر على قناة CNN الناطقة بالتركية.

المذيعة، التي كانت تقدم نشرة الأخبار، أظهرت تماسكاً ملحوظاً رغم الخوف الذي بدا واضحاً على وجهها وجسدها، بينما كان الاستوديو يهتز بعنف تحت وطأة الزلزال.

اللحظات الأولى للزلزال: اهتزاز الكاميرات وردة فعل المذيعة
المقطع المتداول يظهر المذيعة وهي تتحدث بتركيز أمام الكاميرا، عندما بدأت اهتزازات الزلزال تتسرب إلى الاستوديو.

الكاميرات المرتبطة بالمذيعة بدأت تتحرك بشكل واضح نتيجة اهتزاز الأرض، بينما استمرت هي في تقديم النشرة رغم ارتجاف يدها من شدة الخوف.

ردة فعل المذيعة، التي لم تفقد هدوءها المهني، لاقت إعجاباً كبيراً من المشاهدين الذين أثنوا على قدرتها على الاستمرار في العمل رغم الرعب الذي عاشته اللحظة.

هذا الحادث أعاد للأذهان أهمية التدريب والاحترافية في التعامل مع الأزمات المفاجئة، خاصة في وسائل الإعلام التي تنقل الأخبار في الزمن الفعلي.

بيان إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)
من جانبها، أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، ووقع عند الساعة 12:49 ظهراً بالتوقيت المحلي.

مركز الزلزال كان في منطقة سيليفري شمال إسطنبول، وبعمق بلغ حوالي 6.92 كيلومترات.

وأشارت "آفاد" إلى أن الزلزال شعر به السكان في ولايات مجاورة أيضاً، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.

وفي تطور لاحق، أعلنت الإدارة عن تسجيل هزتين ارتداديتين قبالة سواحل منطقة بويوك تشكمجة شمال إسطنبول. بلغت قوة الهزة الأولى 4.4 درجة، بينما كانت قوة الهزة الثانية 4.9 درجة. وأكدت السلطات أنها تتابع الوضع عن كثب وتقوم بتقييم الأضرار المحتملة.

إجراءات السلامة والاستجابة السريعة
على الفور، دعت السلطات التركية السكان إلى توخي الحذر وعدم الدخول إلى المباني التي قد تكون تعرضت لأضرار جراء الزلزال.

كما أصدرت تعليمات بإخلاء بعض المباني في المناطق الأكثر تضرراً كإجراء احترازي. فرق الإنقاذ والإسعاف تم توزيعها في المناطق الرئيسية للاستعداد لأي طارئ، فيما تعمل الجهات المعنية على تقييم الأوضاع الإنشائية للمباني والبنية التحتية.

ردود فعل المواطنين ووسائل الإعلام
تفاعل المواطنون الأتراك مع الحدث بقلق واهتمام، حيث غصت وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو والصور التي تُظهر لحظات الزلزال وأثره على المباني والطرق.

كما أشاد العديد من المتابعين بأداء المذيعة التركية واحترافيتها، مؤكدين أن مثل هذه اللحظات تعكس قوة الشخص في مواجهة الكوارث الطبيعية.

من جانبها، واصلت وسائل الإعلام التركية تغطيتها المستمرة للحادث، حيث قامت بنقل الأخبار العاجلة وتحديث المعلومات حول الزلزال وآثاره.

كما تم تخصيص برامج حوارية لمناقشة كيفية التعامل مع الزلازل وكيفية تعزيز السلامة العامة في المستقبل.

ختاماً: رسالة تضامن وتأهب
الزلزال الذي ضرب إسطنبول اليوم جاء ليذكر الجميع بضرورة الاستعداد الدائم لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة في منطقة تعتبر عرضة لمثل هذه الأحداث.

وعلى الرغم من الخوف والهلع الذي قد يصاحب مثل هذه الحالات، فإن التصرف الاحترافي والمسؤول من قبل الأفراد والمؤسسات يلعب دوراً محورياً في تقليل الأضرار وحماية الأرواح والممتلكات.

حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لا توجد تقارير رسمية عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة، لكن السلطات التركية تواصل جهودها لتقييم الوضع بشكل شامل.