الجمعة 25 أبريل 2025 12:35 صـ 26 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

خبير عسكري يدعو إلى توحيد الصفوف الوطنية في مواجهة الحوثيين: ”وحدة الهدف والبندقية هي الطريق نحو النصر”

الخميس 24 أبريل 2025 09:56 مـ 26 شوال 1446 هـ
الكميم
الكميم

في تصريح لافت وشامل، أكد الخبير العسكري البارز محمد الكميم على أهمية توحيد الجهود الوطنية ورص الصفوف في مواجهة التهديدات التي تمثلها جماعة الحوثي المسلحة.

وأشار الكميم إلى أن المعركة ضد هذا الكيان ليست مجرد صراع عسكري تقليدي فحسب، بل هي معركة وجودية تتطلب من كل فئات الشعب اليمني الوقوف صفاً واحداً خلف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

معركة الوجود والكرامة

وفي حديثه الذي اتسم بالقوة والوضوح، قال الكميم: "كل بندق تقاتل الحوثي.. هي بندقي، وكل رجل في جبهات الشرف.. هو أخي، وظهري، وسندي".

وحدة الهدف والبندقية

شدد الكميم على أن المعركة الحاسمة ضد الحوثيين لا يمكن أن تبدأ إلا من الميدان، حيث يجب أن تتحد البندقية والهدف تحت راية واحدة.

وأوضح أن النصر يتطلب تجاوز الخلافات الصغيرة والانتماءات الضيقة، مشدداً على ضرورة تقديم الوطن على كل اعتبار آخر.

وقال: "المعركة الحاسمة تبدأ عندما نتوحد على أرض الميدان، عندما تكون البندقية موجهة نحو العدو، والقلوب ممتلئة بحب الوطن".

وأشار الكميم إلى أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعار يتم ترديده في المناسبات، بل هي استراتيجية أساسية لتحقيق النصر.

وأوضح أن أي انقسام أو تفرق في الصفوف يعتبر خدمة مباشرة للعدو، الذي يستفيد من أي نقطة ضعف لتعزيز موقفه وتوسيع نفوذه. وأكد أن اليمن لن ينهض إلا بوحدة أبنائه، وأن الخلاص من الحوثيين يتطلب إرادة جماعية لا تقبل الانكسار.

دور الإعلام في المعركة

ولم يغفل الكميم الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في هذه المعركة المصيرية، حيث قال: "وحين يتوحد الصف العسكري، ويصطف خلفه الإعلام الصادق، فتصير الكلمة جبهة، والموقف رصاصة، والحقيقة سلاح لا يُكسر".

وشدد على أن الإعلام يجب أن يكون سنداً حقيقياً للقوات المسلحة، وأن يعمل على إيصال رسائل الحق والحقيقة إلى الداخل والخارج.

وأكد أن الإعلام الصادق قادر على تعزيز الروح المعنوية للمقاتلين في الجبهات، وكشف زيف الحوثيين وأكاذيبهم أمام العالم.

وقال: "الإعلام ليس أقل أهمية من البندقية، لأنه السلاح الذي ينقل الصورة الحقيقية للمعركة، ويكشف حجم التضحيات التي يقدمها أبطالنا".

ودعا الإعلاميين إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية، والعمل على تسليط الضوء على معاناة الشعب اليمني وتضحيات المقاتلين في الجبهات.

رسالة إلى الشعب اليمني

وختم الكميم تصريحه برسالة واضحة ومباشرة إلى الشعب اليمني، قائلاً: "عدونا موحّد، ولا يواجهه إلا صفٌ موحد.. رجال الجبهات أولاً، ومن ورائهم كل صوت حر يرفض السقوط".

ودعا جميع أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، سواء بالدعم المعنوي أو المادي، مؤكداً أن النصر لن يكون حليفًا إلا للأمم الموحدة التي تدافع عن قضيتها بصدق وإخلاص.

تصريحات الخبير العسكري محمد الكميم تأتي في وقت حرج يمر به اليمن، حيث تستمر جماعة الحوثي في فرض سيطرتها بالقوة والتهديد.

وتأتي دعوته إلى الوحدة الوطنية والاستراتيجيات المشتركة لتذكير الجميع بأن معركة اليمن ليست معركة منطقة أو فئة، بل هي معركة كل يمني حر يؤمن بمستقبل أفضل لوطنه.

وأكد الكميم أن تحقيق النصر يتطلب تضافر كل الجهود، وأن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى الذي يمكن أن يقلب الموازين ويحقق النصر النهائي.
إن كلمات الكميم ليست مجرد تصريحات سياسية أو عسكرية، بل هي رسالة عميقة تدعو إلى الاستيقاظ من غفلة الانقسام والعودة إلى روح الوحدة الوطنية التي كانت دائماً السبيل الوحيد لتحقيق النصر والتقدم.

اليمن اليوم بحاجة إلى كل مواطن يرفع صوته ويحمل بندقيته أو قلمه، لأن كل جهد مهما كان صغيراً يساهم في بناء مستقبل مليء بالأمل والكرامة.

موضوعات متعلقة