الجمعة 25 أبريل 2025 04:56 صـ 27 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”الرعب يسيطر على الحوثيين في صنعاء مع كل حديث عن اجتياح بري”

الجمعة 25 أبريل 2025 02:41 صـ 27 شوال 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

كشف المنشق عن جماعة الحوثيين، أحمد العماد، النقاب عن حالة من الهلع والرعب الشديدين تسود أوساط الجماعة المسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء بمجرد تداول كلمة "اجتياح بري"، في إشارة إلى التحركات العسكرية المحتملة التي قد تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وأكد العماد، الذي كان أحد القيادات الصغيرة في صفوف الحوثيين قبل أن يعلن انشقاقه، أن مجرد ذكر هذه الكلمة أصبح يثير الذعر بين عناصر الجماعة وقياداتها.

وقال العماد في تصريحات له إن "الخوف يقتلهم" لمجرد سماع كلمة "اجتياح بري"، موضحاً أن العناصر الحوثية في صنعاء يدركون تماماً أن أي مواجهة برية ستكون مباشرة على رؤوسهم وعلى أراضيهم التي يسيطرون عليها حالياً.

وأضاف: "متحوثيي صنعاء يموتون وتقتلهم هذه الكلمة لأنهم يعرفون أن المعركة البرية لن تكون مثل الحروب السابقة، بل ستكون مواجهة مباشرة على الأرض التي يسكنونها ويختبئون فيها".

اتهامات بالجبن واختباء القيادات

ووجه العماد اتهامات حادة للقيادات الحوثية في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، واصفاً إياها بأنها "متخندقة ومتحصنة في مواقع آمنة"، بينما يدفع عناصر الجماعة من المدنيين والمجندين قسراً إلى الموت في مواجهة القوات المتقدمة.

وأوضح أن شخصاً يدعى "عبده الشمة"، وهو اسم يتردد كرمز لقيادي حوثي محلي، يقود المعارك بأعداد كبيرة من المجندين الذين يتم الزج بهم في الخطوط الأمامية دون مراعاة لحياتهم.

واتهم العماد قيادات الحوثيين بالجبن وعدم القتال على الأرض، قائلاً: "لو نظرتم إلى سلوكهم وخطابهم، ستجدون أنهم يلجأون إلى السب والشتائم بدلاً من مواجهة الواقع".

وأشار إلى أن هذا السلوك يعكس ضعف موقفهم وهشاشتهم أمام أي تهديد حقيقي يتطلب منهم النزول إلى ساحة المعركة.

انعكاسات نفسية واجتماعية

وأشار المنشق الحوثي إلى أن حالة الخوف ليست مقتصرة على القيادات فقط، بل تمتد إلى عناصر الجماعة من مختلف المستويات، حيث يعيشون في قلق مستمر خشية من انهيار مشروعهم العسكري والسياسي في ظل الضغوط المتزايدة.

وأوضح أن الانقسامات بدأت تظهر داخل صفوف الجماعة، خاصة مع اقتراب الحديث عن عمليات عسكرية جديدة قد تغير موازين القوى على الأرض.

وفي الوقت نفسه، أكد العماد أن المواطنين في صنعاء يعيشون حالة من الترقب والقلق، حيث يخشون من أن تكون المدينة مسرحاً لأي مواجهات مستقبلية.

وأوضح أن الحوثيين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر في حال اندلاع أي مواجهات.

رسالة تحذيرية

وختم العماد تصريحاته بتوجيه رسالة إلى قيادات الحوثيين، داعياً إياهم إلى مراجعة حساباتهم والتخلي عن سياساتهم العدوانية التي أدت إلى تدمير البلاد وزعزعة استقرارها.

وقال: "إذا كانوا فعلاً يريدون السلام، فعليهم أن يظهروا شجاعتهم ويواجهوا الحقائق بدلاً من الاختباء خلف الشعارات والكلمات الفارغة".

وتتزامن تصريحات العماد مع تصاعد التوترات في اليمن، حيث تشهد الجبهات المختلفة معارك متقطعة بين القوات الحكومية والحوثيين، وسط توقعات بتطورات جديدة قد تعيد رسم خريطة النزاع في البلاد.

هل تؤثر هذه التصريحات على معنويات الحوثيين؟

المراقبون يرون أن تصريحات مثل تلك التي أدلى بها أحمد العماد قد تساهم في زعزعة معنويات عناصر الحوثيين، خاصة إذا ما تم تداولها بشكل واسع بين صفوفهم.

ففي ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها الجماعة، قد يكون لهذه التصريحات تأثير نفسي كبير، خاصة وأنها تصدر عن شخص كان جزءاً من المنظومة الداخلية للجماعة.

موضوعات متعلقة