أحدهما هدد بالاستقالة والآخر قال " لسنا معصومين من الخطأ وعندما نقع فيه نعتذر"
الإعلام الإلكتروني اليمني يصيب وزراء في حكومة الوفاق بالذعر وينجح في خلق رأي عام مناهض للفساد
شهد الإعلام الإلكتروني اليمني تطوراً ملحوظاً في الآونة الاخيرة ,ومنذ بداية العام 2011م الذي شهد انتفاضة شعبية انتهت برحيل الرئيس صالح عن سدة الحكم , والصحف الإلكترونية في تنامي مستمر وتطور لافت للانتباه كماً وشكلاً ومحتوى.
وعلى الرغم من تبعية معظم وسائل الإعلام اليمنية لقوى سياسية ونافذون وعدم استقلاليتها وحياديتها في الطرح والتوجه إلا أنها لعبت دوراً كبيراً في تحريك المياه الراكدة في قضايا وأحداث عدة وخلقت رأي عام كبير ومناهض للكثير من الأخطاء والتجاوزات الممارسة في المرافق والمؤسسات الحكومية وحتى في القطاع الخاص ,بالاضافة الى اهتمامها وتسليطها الضوء على الكثير من الحوادث والقضايا الإجتماعية والثقافية التي تدخل ضمن قائمة الممنوع نقاشه في مجتمع محكوم بعادات وأعراف قبلية تطغى على القوانين والتشريعات.
واللافت للنظر أن الإعلام الإلكتروني الذي ظل عاجزاً عن مسايرة الإعلام الورقي في خلق رأي عام مناهض ومؤثر في أوساط المجتمع وعجزه ايضاً في الحصول على ثقة المتلقي بمصداقيته ,قد تجاوز تلك الإشكالية وبدأ يحظى باهتمام ومتابعة وتقدير بالغ وبات ما تنشره المواقع الاخبارية قابلا للتصديق وقادراً على النفاذ حتى الى اوساط العامة . كما هو الوضع عند النخبة التي بدأت هي الأخرى تتفاعل وتتابع وتتعامل بحذر مع ما تنشره صحف الشبكة العنكبوتية وتبادر إلى نفي أو التعقيب على ما ينشر فيها.
اليوم فقط خرج وزيران من قائمة اللقاء المشترك في حكومة الوفاق اليمنية عن صمتهما لينفيا ما نشرته مواقع إلكترونية إخبارية عن قضايا ومظاهر فساد في وزارتيهما.
حيث نفى وزير الثقافة اليمني عبدالله عوبل منذوق ، صحة ما تناقلته وسائل الاعلام اليمنية مؤخراً حول احتجاز وزارته لخمسة ملايين ريال من ميزانية حفل الوزارة الخاص بالعيد الوطني الـ23 لقيام الجمهورية اليمنية.
وقال الوزير عوبل في تصريح صحفي نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ):" هذا الكلام غير صحيح ، ولو ثبت صحة واحد في المائة مما ذكر فإنني سأقدم استقالتي من الوزارة ".مؤكدا على اهمية تحري وسائل الاعلام للدقة والمصداقية في تناولها لمختلف القضايا.
أما وزير النقل اليمني واعد عبدالله باذيب فقد خرج عن صمته اليوم بعد أن نشرت مواقع إلكترونية ما قيل أنها وثائق تؤكد وجود فساد في وزارته – لم يتسنى لنا التأكد من صحة الوثائق - خرج متحديا من اعتبر أنهم يقومون بحملة تشهير إعلامية ضده ,قائلاً في منشور على صفحته الشخصية بالفيسبوك "أتحدى كل من يقف وراء ذلك ان يثبت مهما زور باني حصلت ليس على سيارة بل مسمار مما ذكر أو مئه دولار مما قيل ، أو أني أقصيت جغرافيا أو مناطقيا أو طائفيا احد والذي برأسه يصنفني تارة أمميا وتارة وكان أكثر قيادات هيئه معينه من قريه واحده حتى ثم أعاده هيكلتها وحدويا فليس عليه ان يتحدث عن المناطقيه أو الانفصالية فهذه له شرف لا يشمله ، فكيف ونحن باتجاه رد الاعتبار لمن ظلم قهرا وقسرا" .
موضحاً أن من يقومون بتلك الحملة معرفون وأنهم من خسروا مصالحهم بميناء عدن أو الحديدة أو المخا أو ميناء الصليف والمكلا أو في أراضي مطار الحديدة وتعزً وعدن وصنعاء.
وفيما شكر من ساندوه وتضامنوا معه ضد هذه الحملة خاطب وزير النقل جمهوره بالقول "خذوا حجار من سامقات ردفان والضبيات والنبي شعيب وشمسان وردفان وعيبان وعمران ونقم القموها في فم كل من تهكم واتهمنا ظلما
وألمح باذيب إلى فساد الجهات التي تشن حملة منظمة ضده بالقول "لم اكن مشغول بجمع المال الحرام ولست مدعي بطولة فقط مناضل بضمير تربى ع ذلك اسريا وحزبيا وجماهيريا, لم أزايد أو انتقم من احد رغم أني لم أتي من رغد وقط لم اهادن قاتل أو سارق."