المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:24 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

زيارة ماكين لليمن و”تفويج الجهاديين إلى سورية” (تحليل)

جون ماكين
جون ماكين


في السابع عشر من أغسطس/آب من عام 2009 كان السيناتور الأمريكي وهو رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشيوخ، في زيارة لصنعاء، لم يعلن عنها مسبقاً، ولكن في تلك الفترة كان الرجل يقود وفداً من كبار قادة مجلس الشيوخ بينهم السيناتور جوزيف ليبرمان، وكان الوفد بالتأكيد يمثل الحزبين الجمهوري والديمقراطي.


زيارة السيناتور ماكين الأولى لليمن قبل أربع سنوات، ارتبطت في واقع الأمر بزيارة سرية لم يُعلن عنها لا من قبل ولا من بعد، إلى جزيرة سقطرى التي قدم إليها من العراق على متن إحدى طائرات النقل التابع لسلاح الجو الأمريكي. وفي سقطرى أمضى السيناتور ماكين ومرافقوه، الوقت الأكبر من زيارتهم لليمن، وعندما مر على صنعاء مرو جبر الخاطر، لم يمكث فيها سوى ساعات، هي تلك التي استغرقت رحلته من المطار ومقابلة الرئيس السابق في دار الرئاسة، ومنها إلى المطار في طريقه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.


هذه المرة زار السيناتور الأمريكي اليمن في التاسع والعشرين من مايو/أيار2013، وكان في زيارته الأخيرة قدرٌ لافتٌ من الأريحية، حيث أمكن له أن يقابل الرئيس وبعض المسئولين ويتجول في صنعاء القديمة، مما يشكل مفارقة عجيبة، إذ أن الظروف الأمنية يفترض أنها أكثر حساسية مما كانت عليه عام 2009، لكنه أصر أن يعطي زيارته إلى صنعاء طابع الزيارة السياسية.. وكلنا يعلم أن هذا السيناتور والمحارب القديم في سلاح الجو الأمريكي الذي وقع في الأسر إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، لا يتحرك جُزافاً إنه يمثل لجنة مهمة في مجلس الشيوخ، ومجلس الشيوخ هو الغرفة العليا في المؤسسة التشريعية الأمريكية التي تقاسم الرئيس الأمريكي سلطة صنع القرار وإدارة شئون الدولة وليست مجرد سلطة تشريعية.


زيارة السيناتور الأمريكي لليمن جاءت إثر زيارة قام بها إلى سورية التي تشهد حرباً ضروساً بين الثوار السوريين الرافضين لبقاء الأسد وبين نظام الأسد وحلفه الثلاثي مع كل من روسيا وإيران، كان يجب أن يزور أرض المعركة ليستوعب طبيعة هذه المعركة وأطرافها، بعد أن دار جدل بشأن تورط (مجاميع إرهابية) في تلك الحرب، ولأنه يمثل جناح من القادة الأمريكيين الذين يرغبون في تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في المعركة الدائرة في سورية وإنهائها والإطاحة بالأسد. لذا فإن السيناتور ماكين كان يحتاج ربما إلى استطلاع ساحة المعركة، وهو الرجل الخبير بهذه الأمور.


أما انتقاله من سورية إلى اليمن، فلا تخلو من دلالة رمزية إلى طبيعة العلاقة بين النموذجين السوري واليمني، حيث أفلح المجتمع الدولي في فرض حل أنموذجي على مستوى الشرق الأوسط، للتسوية السياسي في اليمن، وهو ما قاله وأكد عليه السيناتور ماكين أثناء لقائه الرئيس عبد ربه منصور هادي، لقد أراد الرجل أن يطمئن على الحل في اليمن، لأنه بحاجة إلى التأكد من أن الحل النموذجي الذي تبنته ودعمته بلاده يمشي على ما يرام، ومن أجل إعمال القوة العظمى(أمريكا) لمسئولياتها حيال ما يجري في سورية في ظل التطور الدراماتيكي في سير المعارك والمواجهات، وتفاقم المذابح في ذلك البلد، والتي تتم اليوم على أساس طائفي، وإثر التجييش الذي يستنهض الشيعة في المنطقة (دفاعاً عن شرف وكرامة وحياة القبور)، حتى ولو كان ذلك على حساب الدماء التي حرمها الله تعالى.


لقد تمت زيارة ماكين إلى كل من سورية واليمن، في إطار مهمة تقييمية سياسية وعسكرية، وهي زيارة لا تخلو من التعبير عن الدعم للنظام الانتقالي في اليمن الذي يقوده الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولكنه أبداً لم يبحث مع الرئيس هادي قضية (تفويج جهادييين) يعني إرهابيين يمنيين للقتل في سورية.. هذا الزعم تورطت فيه للأسف صحيفة الشارع اليومية التي أظن أنها مستقلة، وكان هذا المنحى غير المحسوب فيه قدر من المجازفة بمصداقية الصحيفة، ولكن ربما تم ذلك تحت ضغط الممول، مع أنني أثق بمواقف وكفاءة رئيس تحريرها الزميل نايف حسان.


إذ كيف يتورط أحد أبرز قادة الحزب الجمهوري في أمريكا إلى حشد عناصر القاعدة لممارسة المزيد من الحروب واكتساب المزيد من مهارات القتال، على تخوم الحليف القوي في المنطقة(إسرائيل).. تخيلوا كيف يحدث ذلك، فيما لم تنجز الطائرات بدون طيار مهمتها في تصفية عناصر القاعدة في اليمن؟ هذا لا يعقل بالفعل!..


واكدت مصادر استخبارتية رفيعة المستوي لـ "المشهد اليمني " بان عدد اليمنيين الذي ذهبوا الي سوريا للقتال من الحوثيين بلغ 1020 مقاتلاً يقاتلون الى جانب جيش النظام السوري و4300 يقاتلون الى جانب الجيش الحرغالبيتهم من حزب الاصلاح وحركات اسلاميه اخرى.