جمال المليكي يتحدث عن التعيينات الجديدة وفرص نجاح الحوار
ناقش برنامج "حديث الثورة" على قناة الجزيرة، أصداء التعيينات الجديدة في اليمن حيث إستضاف البرنامج الباحث والمحلل السياسي اليمني جمال حميد المليكي.
وقال المليكي في حديثه لبرنامج "حديث الثورة" أن طبيعة المرحلة بحاجة ، إلى شخصيات لها وزن سياسي لديها القدرة على فرض توازنات على الأرض ، تعيين علي محسن في هذا التوقيت رسالة لكثير من الاطراف عن طبيعة المرحلة القادمة وكذلك الحال بالنسبة لتعيين بن دغر فهو يلبي حاجة الشرعية لمخاطبة قواعد المؤتمر، ما جعل قرارات التعيين خطوة في الإتجاه الصحيح،
وأوضح المليكي أن المزاج السائد في الشارع اليمني هو التخوف من اي حوار مع الحوثيين ، بسبب الذاكرة السوداء لدينا بما يخص الحوار مع الحوثيين ،، حيث أثبت الحوثيون بالفعل قبل القول أن كل تحركاتهم السياسية هي لتغطية التوسع العسكري ،، حدث هذا منذ الحروب الستة وحتى الان.
وأردف المليكي "أن الحوثيين فوتوا على أنفسهم أكثر من فرصة لإعادة تعريف أنفسهم للمجتمع اليمني ، على سبيل المثال لم يخرجوا من عدن الا بعد الهزيمة العسكرية وكان باستطعاتهم الإنسحاب ، وأنه أمام الحوثيين اليوم فرصة لو أرادوا ان يستعيدوا جزء من ثقة المجتمع بهم فلينسحبوا من تعز مثلا ، لكنهم دائماً يفوتوا الفرص على أنفسهم في أن يعيدوا تعريف أنفسهم للمجتمع اليمني".
وأشار إلى أن المجتمع اليمني تم اختباره عملياً في أن لديه استعداد لقبول جماعة الحوثي كمكون سياسي ، تم قبولهم في ساحات الثورة ، وفي مؤتمر الحوار كذلك قبلهم المجتمع ومنحهم من المقاعد ما يقترب من حصة بعض الأحزاب العتيقة.
وحول نمط تحركات الحوثيين، قال المليكي: "نمط التحركات على الأرض هو يما يدلني على استراتيجية هذا المكون أو ذاك ، نمط التحركات لجماعة الحوثي يدل حتى اللحظة على شيء واحد انه ماضي باستراتيجية عسكرية ويستخدم السياسية للمراوغة ليس هناك حتى الان ما يدل على عكس ذلك.
وبين أن مشكلة الشعب مع الحوثيين هي فقط في حملهم للسلاح وفي الإيديولوجيا التي يحملوها ، حيث أنهم جماعة دينية ذات كثافة ايديولوجية تتحدث عن الحق الإلهي في الحكم ، هذا الفيروس يهدد المستقبل ، ولذلك نحتاج الى ضمانات حتى لا يعمل هذا الفيروس في المستقبل
واختتم حديثه قائلاً "التخوف من الحوار لا يعني اننا دعاة حرب ، نريد ان يكون الحوار مقدمة حقيقية لإنهاء الحرب وأن تكون هذه الحرب هي الأخيرة لا أن يكون مقدمة لحرب مؤجلة ، ولذلك نحتاج الى حوار مختلف عما تعودنا عليه من جماعة الحوثي".