تقرير حقوقي يرصد ”7532” انتهاك في حق ابناء الوازعية من قبل عصابة الحوثيين وصالح
قال تقرير حقوقي ، اليوم الخميس، أن 132 مدني قتلوا بنيران مليشيا الحوثي والمخلوع في مديرية الوازعية غرب تعز "وسط البلاد"
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة العدالة والإنصاف للتنمية وحقوق الإنسان، بالتنسيق مع منظمة سام للحقوق والحريات حول انتهاكات مليشيا الحوثي والمخلوع "الوازعية"، وتحت عنوان "الوازعية .. المأساة المنسية".
وقال التقرير بأن فريق الرصد وثق خلال الفترة من 29 سبتمبر/ أيلول من العام 2015، وحتى 15 إبريل/ نيسان من العام الجاري ما يقارب (7530) حالة انتهاك ارتكبها مسلحو مليشيا الحوثي والمخلوع، وتضرر منها ما يزيد عن (30ألف) مدني أعزل معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف التقرير بأن تلك الانتهاكات تنوعت بين (قتل عمد، إصابة، اختطاف، تهجير قسري، تدمير واقتحام ونهب منازل، اقتحام ونهب محلات تجارية، تدمير واقتحام مقرات حكومية ومرافق خدمية).
ووثقت المنظمتان حالات الانتهاك المختلفة التي طالت المدنيين في الوازعية، بينها (132) حالة قتل، (300) حالة إصابة، (150) حالة إصابة، (4160) حالة تهجير، (354) حالة اعتداء على ممتلكات خاصة، (15) حالة اعتداء على ممتلكات عامة.
وبحسب التقرير فإن كل الوقائع التي وقف عليها فريق الرصد تشير إلى أن مليشيا الحوثي والمخلوع خلال اجتياحها بلدة "الوازعية" استهدفت كل فئات وشرائح المجتمع ولم تفرق بين صغير وكبير أو رجل وامرأة أو مدني أعزل ومسلح، بل وطالت انتهاكاتها تربويين ومثقفين وتسببت في تهجير (4160) أسرة، بواقع (28ألف) نسمة، ممن أكرهوا على مغادرة منازلهم تحت وطأة القصف والقتل والتدمير.
لافتاً إلى أن الأسر المهجرة لجأت إلى مناطق شبه صحراوية على الحدود مع محافظة لحج جنوبي اليمن، أغلبهم غادر مشيا على الأقدام، حيث لم تسنح لهم الفرصة أخذ شيء من أمتعتهم الشخصية وممتلكاتهم وأثاث منازلهم خوفاً من الموت الذي يلاحقهم بوسائل الدمار والقتل المختلفة من قبل جماعة الحوثي وصالح المسلحة.
وكانت مليشيا الحوثي والمخلوع قد شنت قبل يومين من بدء محادثات الكويت، هجوماً عنيفاً على منطقة "الوازعية" ، وكثفت قصفها على منازلهم، مخلفة عشرات القتلى والجرحى كما شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنية وجهرت عزز من الأسر وسيطرت على المنطقة .