المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:25 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

مشاري الذايدي

«قاعدة اليمن» عدو أيضًا

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي

الهجوم الخطير بالقذائف على مقر الحكومة اليمنية الشرعية بعدن، تحول يجب الانتباه جيدًا له.
الهجوم الذي تبناه تنظيم إرهابي قاعدي أو داعشي - كله واحد - يلفت الانتباه إلى حساسية المهمة وتعددها في اليمن. نحن هنا أمام مشهد متعدد الأزمات والمخاطر.
وجود «القاعدة» وبقية التنظيمات المتأسلمة المجرمة في اليمن، ليس حديثًا، فهو؛ أعني اليمن، يمثل حضورًا خاصًا في الخطط القاعدية، بشتى تفرعاتها اليمنية، مثل «جيش عدن أبين»، و«أنصار الشريعة»، وطبعًا «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب».
اليمن بسبب ضعف الدولة المركزية، الصالحية، وبسبب انتشار السلاح، وبسبب الفقر والفوضى، وبسبب الموقع القريب من السعودية والصومال وإثيوبيا والسودان، وبسبب «تحالف» علي عبد الله صالح مع جماعة الزنداني، وبقية الأفغان اليمنيين، من قوم أسامة بن لادن، لأجل هزيمة خصومه الجنوبيين في حرب الوحدة، بسبب هذا كله صار اليمن «جنة» تنظيم القاعدة، سابقًا.
كثير من الهجمات الإرهابية على السعودية تم تنسيقها من «القاعدة» باليمن، بقيادة ناصر الوحيشي وقاسم الريمي، كعناصر يمنية، وبقيادة السعوديين سعيد الشهري وسليمان الربيش، وغيرهم.
من ذلك استهداف الأمير محمد بن نايف شخصيًا، عبر خدعة تسليم أحد عناصر «القاعدة» نفسه للأمير محمد، والتفاصيل معروفة حيث نجا الأمير بشبه معجزة.
قد يقال لماذا الحديث عن «القاعدة» و«داعش» في اليمن الآن، بعد الانتصارات على الحوثي وصالح من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية؟
أليس تفعيل «القاعدة» أو «داعش» في هذا التوقيت هو لعبة من لعب علي عبد الله صالح المعتادة؟ أليس هناك ما يشبه التحالف غير الواعي، أو الواعي لدى البعض، بين إيران وهذه التنظيمات لتشويه صورة السعودية والسنة، وإعدام عدالة القضية عبر تلطيخها بوسخ «داعش» و«القاعدة»، كما جرى في سوريا بفعل الخبث الإيراني؟
صحة هذه القراءة يجب أن لا تكون مناقضة لحقيقة أخرى، وهي: هناك خطر جدي من «القاعدة» و«داعش» وأمثالهما في اليمن على قوات التحالف وعلى الحكومة الشرعية في اليمن.
هذه تنظيمات لا تخفي عدوانيتها ضد السعودية، وتكفيرها للدولة، وقد يحاولون الآن استغلال مناخ الحرب في اليمن للتسلل بين الزحام ولتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض.
يجب التنبه لكل مصادر الخطر، ولا يعني شيئًا أن نقول إن «القاعدة في اليمن» هي صنيعة صالح أو إيران، ليس بمعنى نفي وجود هذا أو شيء منه، بل لأن هناك بالفعل من الشبان المرضى من يلتحق بهذه التنظيمات، وهو يكفر الجميع في اليمن ويستحل دمهم.
لا فرق بين الحوثي والقاعدي والداعشي.. كلهم أعداء.

نقلا عن "الشرق الاوسط"