المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:26 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

مشاري الذايدي

هل يتعرض ترمب لمكارثية؟

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي

مشاري الزايدي

حسب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فإن سلفه العجيب، الآفل، الحائر المحّيّر، قديس اللوبي الليبرالي العالمي المتياسر، باراك أوباما، قد ارتكب جريمة سياسية بالتجسس على هواتفه، أثناء الحملة الرئاسية.

ترمب حدد ذلك التجسس مكانياً، بهواتف برجه الشهير بنيويورك، وزمنياً بـ: «أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

الأمر لم يقف عند تغريدات ترمب، فآخر التطورات أن البيت الأبيض طلب أمس (الأحد)، من الكونغرس معرفة: هل انتهكت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما «صلاحياتها التنفيذية في التحقيق» خلال حملة الانتخابات الأخيرة في 2016، في إطار التحقيق الذي يجريه الكونغرس بشأن تأثير روسيا على العملية الانتخابية؟

أوباما شخصياً لم يعلق، لكن جماعته ومكتبه علقوا بشكل «بارد» غير متهكم ولا حاسم ولا عدواني، كعادة «الخطيب» باراك أوباما، وأنصاره. حتى من الصحافيين والفنانين.

هل فعلها أوباما حقاً، وإذا كان التجسس حصل، فهل هو بعلم أوباما، أم باجتهاد خاص من بعض الموظفين؟ تلك تفاصيل لا نعلمها حتى الآن، لكن من الصعب أن يجازف الرئيس ترمب بمثل هذه الاتهامات، والتفاصيل، من وحي الخيال، و«طق الحنك» وبخاصة أن فريق ترمب، يتكلم الآن عن تعيين محامين لمتابعة القضية، وقد شبه ترمب ذلك بفضيحة «ووترغيت» الشهيرة للرئيس الأميركي الجمهوري (نيكسون) الذي تجسس، أو فريقه، على مقرّ الحزب الديمقراطي، وكان ذلك سبب رحيله، أو«خلعه» بلغة السياسة العربية.

هل ترمب يبالغ في معركته ضد أوباما، وأنصار أوباما، وفي مقدمهم الميديا الأميركية المتياسرة ليبرالياً، مثل «نيويورك تايمز»، وفضائية «سي إن إن»؟ وهوليوود طبعا ونجومها أصحاب الحناجر الصاخبة؟

الواقع يقول، إن القلاع الإعلامية اليسارية قصفت ترمب بكل قذائفها، واستهدفت إدارته قبل أن تتشكل حتى، وبعبارة مختصرة، أعلنت الحرب عليه، وفي الحرب كل شيء مباح!

الرجل وصف ما يحصل له بالمكارثية، ولكنها هذه المرة ليست من قبل الجمهوريين كما حصل في الأربعينات والخمسينات، بل من قبل الديمقراطيين الليبراليين! فصار ضحية الأمس طاغية اليوم.

استغرب ترمب من تكثيف الهجمات عليه وعلى رجاله بتهمة التحدث مع الروس، لكنه ردّ بطريقة مرّة، واثقة، من خلال هذه التغريدة التي قال فيها: «أنا لا أعرف بوتين، ولم أعقد اتفاقات مع روسيا، إلا أن الكارهين قد جن جنونهم – لكن أوباما يمكنه أن يعقد اتفاقاً مع إيران، الأولى في الإرهاب، ولا مشكلة!».

بقي أن نقول، ليس الغرض من هذا الكلام الثناء على، أو الهجاء لترمب، ولا موقفه من الروس، الذي لم يتضح حتى الآن، الغرض هو عدم الانغماس في معارك ليست معاركنا… هذه «خناقات» أميركية داخلية، ما يهمنا هو مصالحنا فقط مع واشنطن.