علي الجرادي
ديكتاتور.. إسلامي..
علي الجرادي
بالامس تم وصف دعوة الاحزاب الاسلامية الى اعتماد الديمقراطية كآلية سلمية لتداول السلطة بأنها دعوى ذرائعية وخطوة تكتيكية للوصول للسلطة ومن ثم ستكفر بها وتحرق مركب العبور!
اليوم يتم وصف التعاطي مع آليات ووسائل الديمقراطية بالديكتاتورية..
أنتم تمتلكون موقفا حيال الظاهرة الوطنية بهويتها الاسلامية.. ولا تملكون تشخيصا او توصيف علمي او اجتماعي خصوصا اولئك الذين يعانون ظمورا شعبيا..
مؤخرا بدأت ذات النخب التي مثلت غطاء للديكتاتورية الدموية بالحديث عن ديمقراطية التوافق للخلاص من استحقاق ديمقراطية الشعوب..
يمكن أن يكون مبدأ التوافق وسيلة اتفاق للمراحل الاستثنائية وتجاوز الانقسام ومخلفات الحروب... لكن الديمقراطية بآلياتها المعروفه هي آخر منتجات الحضارة البشرية لتجاوز أدوات العنف والقوة والغلبة في اكراه واسعباد الشعوب ..
الديمقراطية وحدها قرين الحرية والازدهار..