المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:15 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

مشاري الذايدي

الحركة العراقية المباركة

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي

مشاري الذايدي

هناك إشارات مضيئة تأتي من العراق هذه الأيام، إشارات تهدي للطريق القويم والصراط المستقيم.
في غضون أيام أعلن عمار الحكيم، زعيم المجلس الإسلامي الأعلى، وحفيد المرجع التاريخي العراقي محسن الحكيم، وابن أخ «شهيد المحراب» كما يلقبه الأنصار، محمد باقر الحكيم، عن تركه المجلس، وتكوينه معماراً سياسياً جديداً، أطلق عليه لقب «تيار الحكمة الوطني».
لنشاهد بعدها زيارة لافتة للسعودية قام بها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، صاحب الثقل الشعبي العراقي الواضح، ونجل المرجع «الشعبي»، أيضا، «الشهيد الثاني» حسب تلقيب الأنصار، محمد صادق الصدر. باعتبار الأول، محمد باقر الصدر.
هذه خطوات تكشف عن بحث عراقي من قبل قادة الشيعة، أصحاب الحيثيات الدينية – السياسية، عن بدائل أخرى للاحتكار الإيراني.
استقبال السعودية، وهو ليس الأول، لمقتدى الصدر، حركة فيها بركة، والرجل له هامش مستقل واضح عن بقية القوى الشيعية الدينية، أثبت نفسه في أكثر من مثال، ومنها قيادته للحراك الشعبي المحتج ضد الفساد الحكومي في ساحات بغداد. كما أن للرجل تعليقات ناصعة حول رفض التفتيت الطائفي في العراق، وبذلك احتفظ لنفسه وأنصاره بمسافة كبيرة عن ميليشيات إيرانية صريحة مثل: «عصائب الحق»، و«النجباء»، و«فيلق بدر»، وغيرها، وشخصيات مغموسة في الصيحات الطائفية والثقافة الخمينية، ومرتهنة لقاسم سليماني، مثل المهندس والعامري والخفاجي.
هل ينجح عمار الحكيم في مغادرة تركة المجلس، وهو الكيان الذي نشأ في المهجر الإيراني، وكان قادته جزءا عضويا من الحرس الثوري الخميني؟
حين عاد باقر الحكيم، الزعيم الأول للمجلس، للعراق، قرّر أن يتحول لمرجعية دينية خالصة، وترك لأخيه عبد العزيز الحكيم، والد عمار، تدبير شؤون المجلس والحركة السياسية والميدانية. كان في ذلك حسب رأي بعض المتابعين، يعدّ نفسه ليكون صاحب مرجعية عراقية مستقلة، لكنه اغتيل لاحقا في عملية شهيرة بالنجف ذات المكانة المقدسة لدى الوجدان الشيعي أغسطس (آب) 2003.
هل كان الراحل السيد باقر الحكيم قادرا على الاستقلال الروحي والسياسي آنذاك؟ وهل يستأنف سليل البيت الديني الشهير، عمار، هذا المشوار؟ أم أن ما يفعله عمار ليس إلا «مناورة» سياسية وإعلامية لإعادة إنتاج الصورة، بعد الضرر الفادح الذي أصاب الطبقة السياسية العراقية، ومنها طبقة الإسلاميين الشيعة، بسبب فاتورة الحكم والحصاد المرّ للعراقيين؟
الأيام كفيلة بكشف هذا، غير أن الذي لا ريب فيه هو أنه لا غنى عن العراق، البلد العظيم في هذا الشرق المضطرب، النبع الثرّ للتاريخ والهوية بالماضي، والركن الركين للسلام والتنمية بالحاضر.
بغداد الفخر... والشعراء والصور... ذهب الزمان وضوعه العطر.