المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:23 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

مشاري الذايدي

مقتدى... ودفن الفتنة الكبرى

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي

مشاري الذايدي

جولات الزعيم السياسي الشعبي في العراق، رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، في السعودية والإمارات، تحرك الساكن وتفتح مخارج جديدة للعبور نحو الأمل.
بعد أسبوعين من زيارة الصدر الحافلة لجدة واجتماعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زار مقتدى الصدر الإمارات واجتمع بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكان كاجتماعه بولي العهد السعودي، مثمراً ومبشرّاً.
في أبوظبي التقى المعمم الشعبي، بعمامته السوداء، علامة المحتد العلوي بالثقافة الشيعية، بالشيخ العراقي السني، وهو يعتمر الشماغ الأحمر، الدكتور أحمد الكبيسي، وقالا سوية إنهما يسعيان للصالح العراقي العام، وتلاحم الشيعة مع السنة.
لفت الانتباه كلمات قالها الشيخ محمد بن زايد بالنص، للسيد مقتدى الصدر، وهي، نقلاً عن وكالة الأنباء الإماراتية: «التجربة علمتنا أن ندعو دائماً إلى ما يجمعنا عرباً ومسلمين، وأن ننبذ دعاة الفرقة والانقسام».
هذا المسعى الحميد من الزعيم الشعبي العراقي الذي يؤثر في كتلة عريضة من الشرائح العراقية الشيعية الشعبية، يثير الإعجاب به، ليس لأنه «يجامل» السعودية أو الإمارات، كما قد يتوهم متوهمون، بل لأنه يريد لوطنه العراق، مستقبلاً آمناً، وكذلك، وهذا أمر جليل، يسعى في وأد «الفتنة الكبرى» الحالية بين السنة والشيعة.
هذا الانفتاح العراقي الخليجي، حيوي ومؤثر، وإن تأخر قليلاً، انفتاح دشنته السعودية بعدما أعلنت بغداد والرياض في يونيو (حزيران) أنهما ستشكلان مجلساً تنسيقياً في إطار مساعٍ لتحسين العلاقات، وأيضاً زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد في فبراير (شباط).
صحة العراق صحة للعرب والمسلمين، فمنه ولدت اللحظات التي نسجت الطوائف كلها، فمعركة الخوارج الأولى، النهروان، ومعضلة الصراع على الشرعية، معركة الجمل، واشتباك أمية وهاشم، معركة صفين، ومأساة كربلاء، كلها تمت على أديم العراق.
الرمز المعتزلي الأول، واصل بن عطاء، والسلفي المؤسس، أحمد بن حنبل، والشيعي الرائد شيخ الطائفة الطوسي، كلهم من رجالات العراق، وعليه فإن العراق وأهله على موعد دائم مع تكوين العقل المسلم.
قد تبدو خطوات مقتدى الصدر صغيرة للبعض، لكنها ربما صارت كخطوة رائد القمر الأميركي، نيل آرمسترونغ، مهمة للعرب والمسلمين كلهم، في هذا الوقت العصيب.
وفي أبريل (نيسان) أصبح أول زعيم عراقي شيعي يدعو الرئيس السوري بشار الأسد لترك السلطة، فيما يظهر خلافه مع إيران ومقاتلين تدعمهم لمساندة الحكومة السورية.
وقال مكتب الصدر إن الاجتماع مع الأمير محمد في نهاية يوليو(تموز) أسفر عن اتفاق على دراسة استثمارات محتملة في المناطق الشيعية في جنوب العراق