كاتب سعودي يطالب بإنهاء حرب اليمن على غرار اتفاقية الطائف ويكشف عن خسائر هائلة للحرب

طالب الكاتب والمؤلف السعودي الشهير جمال خاشقجي، بلاده بوقف الحرب على اليمن، واستئناف ورعاية المحادثات السياسية بين الاطراف اليمنية المختلفة من جديد، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، ووقف كارثة انسانية قد تكون من أشد المجاعات في العالم.

وقال خاشقجي في مقال له في " الواشنطن بوست" أن السعودية اعلنت انها سترفع الحصار المفروض على ميناء الحديدة لتقديم المساعدات الانسانية للامم المتحدة. ولكن في نهاية المطاف، فإن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة والكارثة هو وقف الحرب في اليمن.

 واوضح انه " لا يمكن للمملكة العربية السعودية إلا أن تستأنف من جديد محادثات السلام، مستشهدا بما  فعلته في عام 1965 لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، إبان حكم الملك فيصل بن عبدالعزيز، وعلى الرغم من انحيازه في أول حرب أهلية في اليمن، تمكن الملك فيصل من سحب وقيادة مفاوضات السلام، وإنهاء الحرب بنجاح.

وعرج خاشقجي على دعوة فيصل حينها لـ" جميع الأطراف إلى قصره، حيث رسم المشاركون في مؤتمر الطائف خريطة الطريق للسلام، مؤكدا " يمكن للمملكة أن تفعل ذلك مرة أخرى اليوم - من خلال وضع نفسها من مشارك نشط في الحرب إلى ضامن للسلام.

وقال انه " في ظل الصراع الحالي، يجب على ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان أن يراها الماضي سابقة، ويشكلان مصدر إلهام مماثل للسلام من خلال تقديم بادرة كبرى - يجب أن يحدا من التمويل وغيره من أشكال الدعم للحرب.

وقال أنه يشعر بقلق متزايد إزاء ما أسماه " فشل سعودي"  في وقف التقدم الإيراني على الرغم من الانفاق الهائل على الحرب - فهناك تقديرات موثوقة تبلغ 200 مليون دولار في اليوم - استنفدت الميزانية السعودية. وقد استنزفت المملكة العربية السعودية ثلث احتياطياتها المالية التي انخفضت إلى نحو 400 مليار دولار.

وأشار إلى أن أكثر من العواقب الاقتصادية، تداعيات سياسية للمملكة العربية السعودية أسوأ بكثير حيث تتدخل اليمن على وشك كارثة إنسانية شاسعة بحيث تواجه أشد المجاعات في العالم منذ أن أصاب الجفاف الكبير أفريقيا في التسعينات، ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي، سيتأثر 17 مليون يمني (من مجموع السكان البالغ عددهم 28 مليون نسمة).