مسؤول أميركي يكشف تفاصيل الوساطة بين قطر ودول الخليج لإنهاء المقاطعة
كشف مصدر حكومي أمريكي، الخميس، عن تفاصيل المصالحة الخليجية-الخليجية مؤكداً أنها "بلغت مرحلة متقدمة"، وسط جهود تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين
وقال المصدر الذي لم تُسميه "الحرة"، ، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كلف السفير الأميركي في الرياض، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد، ودبلوماسيين آخرين في وزارة الخارجية ومسؤولين في البيت الأبيض "تنسيق الأمور بعيدا عن الأضواء وفي شكل سرّي لتحقيق مصالحة خليجية - خليجية".
وأضاف المصدر الأميركي أن "مساعي ووساطات حصلت وتتواصل حتى الآن بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد".
وأشار المصادر إلى أن زيارة السيسي للإمارات جاءت في إطار التحضير لـ"قمة مصالحة ترغب الإدارة الأميركية في إبرامها خلال اجتماع يحضره القادة الخليجيون في الولايات المتحدة، وربما في مقر كامب ديفيد السنة المقبلة".
وذكر المصدر أن "الأمور بلغت مرحلة متقدمة" رغم الكثير من العراقيل، إلا أنها باتت "تحظى بتأييد مشروط من دول سلطنة عمان والكويت والإمارات وخصوصا مصر"، والتي وافقت "ضمنيا على المبادرة وأيدتها".
وأشارت المصادر إلى أن منطقة الخليج شهدت الأيام الماضية تطورات إيجابية، وأعتبرت ذلك أيضا أنها تأتي في سياق المؤشرات على قرب انتهاء الأزمة.
ومن بين هذه المؤشرات، تراجع السعودية والإمارات والبحرين عن مقاطعة البطولة الخليجية المقامة في الدوحة، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها منتخبات هذه الدول في بطولة مقامة على أراضي قطر منذ الأزمة.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، بعد اتهامها بدعم الجماعات المتشددة، وهي التهم التي رفضتها الدوحة، معتبرة أن الدول الأربع تسعى للتدخل في شؤونها وفرض شروط لتحديد سياستها الخارجية.