أوبريت يمني جميل ينقصه فؤاد عبدالواحد وحسين محب وفنان جنوبي !
والحضارات العريقة، حين تمرض لا تموت.. هذا المعنى الصريح لما يحدث في فترات بعض الشعوب والدول المنهارة أمر حقيقي، والضعف اللاحق لتلك الإنهيارات السياسية والسلطوية لا يدوم طويلًا جدًا، بقدر ما يعود مجددًا ليصير حضارة أصيلة وجديدة، هذا البيت الشعري العميق أثار فضولي ومشاعري بكل ما تعنيه الخيالات والإمنيات اليمانية العريقة، للكتابة عن عمل فني جميل وفريد وذو معنى يهم كل مواطن منا.
أوبريت #من_أنا ، كلمات ذكية وجريئة وصادقة، وطريقة عرض مبهرة، وإختيار أماكن التصوير المترابطة مع الكلمات والمعاني يعد شكل فني متقدم ومحترم، وبهذا الأعمال نستطيع المفاخرة والإشارة، عن بلد وحضارة وتاريخ، وواقع صيرته السياسة والمؤامرات السلطوية بلدًا مريضًا ومنسيا، هنا وفي بداية رواج هذا العمل الوطني لي الحق بالتفاخر كيمني ومواطن وإنسان يعنيه الكلام، وترغمه العاطفة على الإفتخار به، ليس الأمر إحتكارًا للذات الناجحة، بقدر ماهو مغزى إنتشائيًا يعني كل مواطن، ويحق لكل إنسان منا الإشارة الى ذاته بتلك الكلمات..
هذا الأوبريت الجميل ينقصه فؤاد عبدالواحد، وحسين محب، وفنان جنوبي، بالإضافة الى فنان من محافظة مأرب أو شبوة، هذه مجرد أمنية ورأي جغرافي ليعم الإنتشار الشعبي على مستوى الوطن بمختلف لهجات ولكناته.. شكرًا لكل فرد شارك في هذا العمل الفريد من نوعه، والشكر الأعظم يكون لكل مشاهد يعجبه العمل ويشعر به ممثلًا لذاته وإنتماءه.