المشهد اليمني
الجمعة 12 يوليو 2024 01:20 مـ 6 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
‘‘المقدشي’’ يقتل جده السبعيني دون رحمة.. جريمة مروعة تهز اليمن أمطار رعدية على 18 محافظة خلال الساعات القادمة .. وإطلاق تحذيرات مهمة بعد اختطافهم بتهمة التخابر مع الحوثي .. قوات طارق صالح تطلق سراح 4 مواطنين مقابل الإفراج عن أحد عناصرها اختطاف شيخ قبلي بارز في عدن على أيدي قوات الانتقالي .. وكاميرا المراقبة توثق المشهد الصادم (فيديو) الهاشمية.. التقديس والاحتلال الناعم للمسلمين (الحلقة الأولى) استعدادات حوثية لإعادة فتح مطار جديد خاضع لسيطرتها الشرعية تلوح بعودة الحرب.. وتكشف مصير الوحدة اليمنية وجهة خليجية جديدة لطيران اليمنية ابتداء من هذا الموعد ضربة جديدة للحوثيين .. قرار مفاجئ من ‘‘منفذ الوديعة’’ بشأن السيارات القادمة من مناطق سيطرة المليشيات عملية عسكرية ناجحة ضد الحوثيين في عمق سيطرتهم.. وإعلان للجيش الأمريكي انفجار عنيف يهز محافظتين وسط وجنوب اليمن فجر اليوم.. ماذا حدث؟ صالة أفراح تتحول إلى مجلس عزاء عقب وفاة ‘‘شقيق العروس’’ قبيل حفل الزفاف.. مأساة جديدة في تعز

رهانات مليشيا الحوثي لإخماد انتفاضة شعبية وشيكة في مناطق سيطرتها (تقرير خاص)

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، غليان شعبي ينذر بانفجار انتفاضة شعبية عارمة وثورة جياع في وجه سلطة المليشيات الإرهابية.

ومؤخرًا، انتشرت في جدران الشوارع والمنازل في أحياء العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، عبارات "ارحل يا حوثي" و "متنا من الجوع ولم تمت أمريكا "، بالإضافة إلى موجه غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ترافقها هاشتاقات تندد وتطالب المليشيات بالرحيل.

الشعارات المناهضة للحوثي، التي تطالب بالخروج في ثورة شعبية لإسقاط الانقلاب بعد تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة، أثارت نوبات هلع بين أوساط سلطة المليشيات التي سارعت إلى إعلان حالة الطوارئ تحسباً لخروج هبة شعبية تنهي وجودها.

ورغم أن مليشيا الحوثي حظرت أي تجمعات في الأرياف والمدن، وفي صنعاء على وجه الخصوص، لكنها تواصل حشد أنصارها وباستمرار في تجمعات طائفية تصل إلى عشرين مناسبة حوثية سنويا، ولكن هذه التجمعات قد تجعل من فكرة الثورة شيئا ممكنا حسب مراقبون.

رهانات الحوثي لإخماد الإنتفاضة

سخرت مليشيا الحوثي، منذ انقلابها على السلطة الشرعية في خريف 2014, كل إمكانياتها لإحكام سيطرتها الكاملة على مؤسسات الدولة، وعملت على تسريح أغلب الموظفين السابقين، وإحلال بديل عنهم، من الموالين لها، لتحويل المؤسسات إلى وسيلة لتمرير مصالحها وفرض سطوتها القمعية.

ولإخماد الإنتفاضة الوشيكة في مناطق سيطرتها؛ تراهن المليشيات الحوثية على المؤسسات الأمنية والعسكرية القمعية، التي أنشأتها لخدمة الجماعة وأفرادها ومراكزها الاجتماعية والأمنية والمالية، بعد تعطيل مؤسسات الدولة والعمل بقوانينها، وإفراغها من كوادرها السابقة.

وتعتمد مليشيا الحوثي، في قمع المعارضة بطريقة وحشية، على أجهزتها الإستخبارية التي أنشاتها خارج سلطة الدولة وهي:(جهاز الأمن الوقائي، والأمن والمخابرات، وجهاز الزينبيات).

ويعمل "جهاز الأمن الوقائي" المرتبط بشكل مباشر بزعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، على رصد حركة الحوثيين وحمايتهم من التسلل، بالإضافة إلى اعتقال واختطاف جميع المعارضين، وإسكات الأصوات المناهضة للجماعة في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.

ويمارس الأمن الوقائي، في سجونه السرية التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة البشرية، أسوأ أصناف التعذيب والممارسات الوحشية بحق المختطفين والمخفيين قسرياً من أبناء الشعب اليمني، وذلك بعد مداهمة منازلهم ومقار أعمالهم واختطافهم من الطرقات، وصولاً إلى وفاة بعضهم تحت التعذيب، أو خروجهم بإعاقات دائمة.

المخابرات والزينبيات

ولإحكام سيطرتها الكاملة، شكّلت مليشيا الحوثي وبإشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، مكتب الأمن والمخابرات، وتعتمد عليه في قمع الحراك المناهض لها من داخل وخارج الجماعة.

وشكّلت مليشيا الحوثي -أيضا- عبر"مكتب الأمن والمخابرات"، جيشًا كبيرًا، وأنشأت شبكة واسعة من المشرفين بصلاحيات تعلو المؤسسات الحكومية، ومنحت أتباعها صلاحية ممارسة العنف والإرهاب وقمع أي انتفاضة شعبية ضدها بوحشية ودموية، لتحكم قبضتها على المواطنين بكل وسائل الإرهاب والتوحش.

كما تراهن مليشيا الحوثي لإخماد الإنتفاضة الشعبية، على "الزينبيات" وهن عبارة نساء متدربات على اقتحامات المنازل وتفتيشهن بالإضافة إلى قمع المظاهرات الاحتجاجية سواء كانت رجالية أو نسائية، حيث تعمل بدور عصابات قمعية وكلاب بوليسية.