الفنان أيوب طارش يواجه انتقادات واسعة بعد قرار صادم يخص النشيد الوطني والأغاني الوطنية
أثار قرار الفنان اليمني الكبير أيوب طارش بحجب النشيد الوطني اليمني وأغانيه الوطنية موجة من الانتقادات والاستياء في الأوساط اليمنية.
وقد أطلق الصحفي عبدالسلام القيسي شرارة الجدل بتغريدة له على منصة إكس، حيث أكد أن طارش قد اتخذ هذا القرار بدعوى حقوق ملكية.
وقال القيسي في تغريدته: "حتى أيوب طارش حجب النشيد الوطني وأغانيه للجمهورية والثورة بدعوى حقوق ملكية. جمهورية ينهشها الجميع، الحوثي والمتمصلحون.
كان لك شرف غناء النشيد الوطني يا أيوب وليس العكس، هدمت رمزيتك بتصرف أرعن".
وقد تباينت ردود الأفعال على هذا الخبر، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من هذا القرار، واعتبروه تصرفاً غير وطني وغير مبرر.
وأكدوا على أن النشيد الوطني هو ملك للشعب اليمني وليس ملكاً لفرد واحد، وأن حجب هذا النشيد هو ضرب من ضروب التطاول على الرمز الوطني.
في المقابل، دافع بعض المتابعين عن قرار طارش، مشيرين إلى أن الفنان له الحق في حماية حقوق ملكيته الفكرية. إلا أن الغالبية العظمى من التعليقات كانت سلبية، مؤكدة على أن المصلحة الوطنية تقتضي التنازل عن بعض الحقوق الفردية في سبيل الحفاظ على الرموز الوطنية.
أبعاد القضية:
تثير هذه القضية عدة تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الفنان والوطن، وحقوق الملكية الفكرية في مقابل المصلحة الوطنية.
كما تسلط الضوء على حالة الانقسام التي يعيشها المجتمع اليمني، والتي تتجلى في مثل هذه القضايا الشائكة.
آراء الخبراء:
أكد عدد من الخبراء القانونيين أن حق الفنان في حماية حقوق الملكية الفكرية مكفول قانوناً، إلا أنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى أن هناك حالات استثنائية تسمح باستخدام الأعمال الفنية لأغراض وطنية، شريطة عدم الإضرار بحقوق المؤلف.
الآثار المترتبة:
من المتوقع أن تترك هذه القضية آثاراً سلبية على صورة الفنان أيوب طارش، وقد تؤدي إلى تراجع شعبيته بشكل كبير. كما أنها قد تفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول حقوق الملكية الفكرية في اليمن، وتأثيرها على الحياة الثقافية والفنية.
ويعتبر قرار أيوب طارش بحجب النشيد الوطني والأغاني الوطنية قضية رأي عام، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط اليمنية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه القضية في إثارة الجدل خلال الفترة المقبلة.
