المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:25 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

رسالة إلى دعاة الزيدية : لن تخدعونا

خلال حرب صعدة الاولى في 2004م اصدر كبار علماء الزيدية فتوى لعلي عبدالله صالح تزعم ان حسين الحوثي ليس زيديا وانه جارودي ومتطرف لا يمثل الزيدية ولا يعبر عنها!.

نفس الاسماء والشخوص والعمائم الوسخة تداعت في 2012م لتوقع ما سمته الوثيقة الفكرية التي اعلنت ببجاحة بيعة عبدالملك الحوثي ليسير بها على درب من قالت عنه "الشهيد المؤسس حسين" وسعيها لاعادة الامر في أهله من ال البيت الهاشمي وتحدثت عن حصر الحكم في البطنين وعلى تكريس وتقديس الفكرة العنصرية المسماة آل البيت.

لم يكن ذلك تناقضا، بل توزيع ادوار.

هكذا تعمل انساق الامامة وتتوزع الادوار فيما بينها لتحمي عنصريتها المريضة وتبرر لبقائها.

كان الحوثي وغلمانه الذين فجروا الحرب في مران هم النسق الاول للإمامة، وبقي هواشم وزيدية الطيرمانات في صنعاء يبيعون لعلي صالح الوهم وينخرون مؤسسات الدولة بدعوى اختلافهم عن الحوثي، لكنهم كانوا يقومون بمهمة النسق الثاني من انساق المعركة الحاقدة ضد اليمنيين.

حاليا نسمع دعوات وهمسات تحاول الدفاع عن خرافات الزيدية والامامة والسلالة بمبررات واهية منها خطورة التعميم او الحديث عن عدم تمثيل الحوثي لال بيتهم ويزعمون ان هذا المعسكر الحاقد مختلف ويتنوع الى عدو وصديق.

هؤلاء ليسوا الا النسق الثالث من انساق المعسكر الامامي مهما زيفوا شعاراتهم او زينوا عباراتهم فهم جميعا يتربصون باليمن ويرون انفسهم خلقوا لحكم اليمنيين ويزعمون بأن محبتهم دين ومودتهم أمر واجب.

لابد من الوضوح الكامل، حجم الخسارات التي لحقت باليمن وكم الارواح الطاهرة من الشهداء وانهار الدم التي لازالت تسقي تراب اليمن تابى ان نداهن خصمها وقاتلها أو أن نستمر في التغابي والوهم، وقد امتلك اليمنيون من الوعي والوجع ما يكفيهم لمعرفة الداء القاتل وتسميته بوضوح.

كل فكرة ونغمة عنصرية وكل تمييز عرقي او سلالي هو عداء صريح مع اليمنيين، وجميع الدعوات التي تؤمن ان هناك اسرة او عائلة او سلالة من الناس خلقهم الله افضل من غيرهم وفرض لهم حق بموجب نسبهم فهي وادعيائها تحت احذيتنا سواء كانت تلك الخرافة والعنصرية كبيرة ام صغيرة.

كل السلاليون وادعياء الامتياز بالنسب أعداء لنا وخصوم لليمن ويتحملون كل ما لحق باليمنيين منذ مجيء الدجال الرسي الى اليوم ماداموا يبررون للإمامة ولا يعترفون بكارثيتها.

ووفقا لهذا فإن المذهب الزيدي قديما وحديثا بكل انواعه ومقاسات معمميه يدور حول فكرة الامامة المحصورة في البطنين وهذه قناعة وهدف متطرفي المذهب ومعتدليه.

يا هؤلاء:

لا فرق بين من يطالبنا بالبيعة والطاعة له او يفرضها قسرا باعتباره إمام اصطفاه نسبه وسلالته، وبين من يشحت ويتسول محبته ومودته بخطاب ناعم ويريد تمييزه باعتباره هاشمي مختلف يترضى على الصحابة!.

انهم يتقاسمون ادوار لا اكثر، وحكمهم حكم النجاسة، إذ توصف بانها نجاسة كانت كبيرة ام صغيرة.

ليس أمامكم غير حل واحد فقط، هو تجريم الامامة وإدانة تاريخها الاسود والاعتراف بجرائم اعلامها واعلان البراءة منها سلوكا وفكرا حاضرا أو مستقبلا أو ماضيا.

بإمكانكم ان تكونوا يمنيين فقط، اما من يرى الانتماء لليمن لا يكفيه لتعريف نفسه فهو من ابناء الغزاة وحكمه حكمهم .. لا أكثر ولا اقل.

لن ننخدع بتدوير النفايات كما حصل عقب سبتمبر المجيدة.