المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:46 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

غريفيت والحوثي والسرطان في مطار صنعاء !

عاد إلى صنعاء الليلة مارتن غريفيت المبعوث الاممي لليمن لمحاولة تدراك فشل جهود الامم المتحدة بشأن اليمن.

في مطار صنعاء كان الحوثيون في استقبال غريفيت ومعهم أربعة من أطفال اليمن يعانون من مرض السرطان، استخدمهم الحوثي أمام المسؤول الاممي بطريقة بشعة وانتهاك سافر لحقوق الطفولة ولخصوصيات المرضى، ليتهرب من التزاماته ووعوده التي قطعها امام العالم بعدم عرقلة السلام واستعادة اليمنيين لدولتهم.

لا شيء يشبه الحوثي في قبحه وانتهازيته ومتاجرته بأوجاع ومعاناة اليمنيين، ولم يعرف العالم عدوانا ولا طغيانا يصنع الوجع بإصرار وقصد ثم يستثمر صراخ ضحاياه كما فعل الحوثي بحق الشعب اليمني.

الاطفال الذين عرضهم الحوثي الليلة في مطار صنعاء، هم نموذج صارخ لما يصنعه الحوثيون بكل شيء وقع تحت سيطرتهم، هؤلاء الاطفال بحاجة للعلاج والراحة وتحقيق امنهم الصحي والمعيشي وسط عائلاتهم او في مراكز خاصة بعلاج سرطان الاطفال.

لكن الحوثي انتزعهم من وسط منازلهم او مستشفياتهم وراح يمارس النخاسة بطفولتهم ووجعهم امام الاجانب، لا يهمه وجعهم ولا يبحث عن علاجهم، بل يريد اخفاء قبحه ولصوصيته خلف اطفال اصيبوا بالسرطان.

الجماعة الحوثية التي فضحها برنامج الغذاء العالمي قبل اسبوع فقط كاشفا أنها تسرق شهريا غذاء عشرة ملايين مواطن يمني اغلبهم اطفال وطلبة مدارس، ارتكبت الليلة في مطار صنعاء جريمة جديدة بشعة بحق مرضى السرطان من اطفال اليمن.

لو كان الحوثي مهتما بعلاج اطفالنا الذين جلب لهم السرطان، لكان قد سمح بسفرهم للعلاج على متن الطائرات الاممية التي اشترط توفيرها قبل مشاورات السويد لنقل جرحاه المجرمين من العناصر اللبنانية والايرانية الطائفية، لكنهم يمنيين لا تهمه صحتهم ولا حياتهم ويحرص فقط على استغلال اوجاعهم.

اطفال اليمن وكل اليمنيين، اسقط الحوثي دولتهم وعطل مهام مؤسساتها نهب رواتب الموظفين واجتهد لتعطيل مدارسهم، ادخل البلاد في حرب يستغلها لإلحاق كل الاذى والنهب بحق الشعب، ولم يلتزم تجاه اليمنيين تحت سلطته بأي واجب، وحين تدخل ما تبقى من ضمير انساني لمحاولة انقاذ الناس وتوفير احتياجاتهم اللازمة، قام الحوثي بالتدخل لسرقتها وإعاقتها وتحويل طعام الاطفال إلى المقاتلين والاسواق السوداء.

تنصل الحوثي عن اتفاق السويد بشأن تسليم الحديدة واهما ان الوقت لصالحه، ورفض اطلاق ضحاياه من السجون، ورفض رفع الحصار عن تعز، اضافة لاستمراره في خنق صنعاء باكملها وتحويلها لسجن كبير، لكنه الليلة يزايد بالملف الانساني من جديد تحت لافتة "فتح مطار صنعاء".

من احال صنعاء ومحافظات بأكملها إلى سجون، لا يهمه فتح مطار ولا ميناء، من يفتح جمارك ونقاط شطرية في إب وذمار والجوف وعمران لن يكون حريصا على حياة احد وانما يريد الهروب من البلاد او التلاعب بالوقت.

من يشترط على منظمات الاغاثة ان تسلمه غذاء الاطفال نقدا ليعبث به كيفما شاء، لن يكون حريصا على علاجهم ولا حياتهم ولذا تظل اعماله مزايدات مكشوفة سيتيقنها العالم مثلما تيقنها الشعب اليمني.

اليمنيون جميعا هم أحوج إلى فتح مطار صنعاء وكل مطارات البلاد وميناء الحديدة وطرقات تعز والحديدة والجوف وعمران والبيضاء ونهم، هم بحاجة ملحة لفتح المعتقلات الخاصة وكذا السجون الجماعية "المدن".

الحوثي وحده هو من يرى نفسه متضررا من استقرار الوضع وعودة الحياة الطبيعية ويؤمن انه لا يستطيع البقاء الا على اوجاع اليمنيين واقلاق الامن المحلي والاقليمي ليبتز العالم بكونه لغما مهيأً للانفجار.