المشهد اليمني
الخميس 19 سبتمبر 2024 07:39 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
بالأسماء والصور.. الشرعية تدين اقتحام منازل قيادات المؤتمر بصنعاء واختطافهم بعد دعواتهم للاحتفال بالثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر الحوثيون ينفذون حملة اعتقالات واسعة بحق قيادات وأعضاء حزب المؤتمر بصنعاء ومناطق سيطرتهم بعد توقف لسنوات.. عودة هذه الرحلات الجوية إلى مطار عدن الدولي مشاهدة مباراة القادسية والأخدود بث مباشر بدون تقطيع جودة عالية HD في دوري روشن عاجل.. أول ظهور لـ”حسن نصر الله” بعد تفجير إسرائيل أجهزة البيجر: تعرضنا لضربة كبيرة والهدف قتل 5 آلاف من عناصر حزب الله البنك المركزي اليمني يوقف ”5 شركات صرافة” ويجمد أصولها وأموالها (الأسماء) في تعاملات اليوم الخميس .. عملة ”البيتكوين” عند أعلى مستوى منذ نهاية أغسطس 2024 ”شركة قردة و5000 حصان طروادة”.. الكشف عن تفاصيل جديدة لتفجيرات أجهزة البيجر اعتدى على فتاة والسلطات تلقي القبض عليه.. إلقاء القبض على أحمد ياسر المحمدي لاعب الريان القطري شاهد ردة فعل أمير الكويت على مسؤولة حكومية نطقت اسم منطقة سعودية خطأ (فيديو) بعد مرور 100 يوم على اختطافهم.. الأمم المتحدة تصدر بيانًا بشأن موظفيها المحتجزين لدى مليشيا الحوثي نمبر وان ملك الأزمات... سيدة تقاضي محمد رمضان بعد تعدي نجله على نجلها بالضرب

صحيفة دولية تكشف عن انقسام داخل الحكومة الشرعية.. لهذه الأسباب..!

 أثارت عملية تبادل أسرى بين جماعة الحوثي وأطراف محلية لمعتقلين من شباب ثورة 2011 ضد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، تباينا في مواقف الحكومة اليمنية، حيث لم يصدر موقف رسمي بقدر ما عبر عن هذه المواقف بعض الوزراء في الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي بين مؤيد ومعارض و”كشف كل وزير على حقيقته”.

وفي الوقت الذي رحب فيه وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أمس السبت بإطلاق جماعة الحوثي خمسة معتقلين من شباب ثورة 2011 ضد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، أعلن وزير الإعلام معمر الأرياني اعتراضه الشديد على هذه الخطوة الحوثية، بمبرر أن هؤلاء متهمون بمحاولة اغتيال صالح وأركان نظامه.

وكانت القوات الأمنية لنظام صالح اعتقلت هؤلاء الشباب، ضمن حملات طالت المئات من المتظاهرين ضد الحكومة في صيف 2011 بتهمة مشاركتهم في محاولة اغتيال الرئيس صالح وأركان نظامه في 2 حزيران (يونيو) من ذلك العام، والتي عرفت بعملية تفجير مسجد دار الرئاسة، والتي لم يكشف حتى الآن عن حقيقة تلك العملية ومن يقف وراءها.

 وعلى الرغم من سقوط نظام صالح وتسليمه السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي في شباط (فبراير) 2012 إلا أنهم لم يخرجوا من المعتقل وظلوا يعانون في السجن أسوأ الظروف لنحو ثمان سنوات، من دون أي محاكمة سواء في عهد صالح أو في عهد هادي، وظلت قضيتهم معلقة كمعتقلين سياسيين أكثر منه معتقلين بقضية جنائية كما يحاول أتباع صالح تصويرها، حتى تم إطلاق سراحهم أمس الأول في عملية تبادل أسرى مع جماعة الحوثي شملت الإفراج عن 10 معتقلين سياسيين بينهم هؤلاء الشباب المتهمون بقضية دار الرئاسية.

وقال وزير حقوق الإنسان، في تغريدة له نشرها في صفحته الرسمية في موقع “تويتر”: “نرحب بإطلاق سراح مجموعة من شباب الثورة المعتقلين تعسفياً منذ 8 سنوات من دون أن يصدر في حقهم حكم قضائي بما عرف بحادثة دار الرئاسة”.

وأوضح أن ميليشيا جماعة الحوثي تاجرت بملف هؤلاء المعتقلين وغيرها من الملفات الحقوقية الإنسانية، لأغراض الابتزاز السياسي. وفي حين وجه تهانيه الحارة للشباب الذين تم الإفراج عنهم من قبل الحوثيين بموجب صفقة تبادل أسرى أبرمها الجيش التابع للحكومة الشرعية مع ميليشيا جماعة الحوثي عبر وسطاء قبليين، طالب عسكر بضرورة تعويض هؤلاء الشباب عن السنوات التي أمضوها في معتقلات صالح والحوثيين لاحقا والقيام بـ”جبر الضرر” لهم جراء ذلك.

وفي موقف غريب وغير متوقع من وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني الموالي للرئيس الراحل صالح، أعلن رفضه الصريح للإفراج عن الشباب، بمبرر انهم متهمون بقضية جنائية خطيرة، طالت الرئيس الراحل وأركان نظامه.

وقال في سلسلة تغريدات له في “تويتر” “إطلاق الميليشيا الحوثية لمتهمين في جريمة محاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والتي راح ضحيتها عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى، وأدت إلى إصابة واستشهاد عدد من قيادات الدولة وحزب المؤتمر، يجعلهم شركاء في هذه الجريمة”.

وأضاف في تغريدة أخرى ان “الإفراج عن متورطين في تفجير مسجد دار الرئاسية، يؤكد تورط الميليشيا الحوثية في الجريمة ومحاولاتها طمس معالمها واستخفافها بالنظام والقانون والأجهزة القضائية”.

وقوبلت تغريدات وزير الإعلام باستهجان واسع وانتقاد حاد من قبل السياسيين والنشطاء في وسائط التواصل الاجتماعي، لدرجة أنه اضطر أمس إلى حذفها من حسابه، بعد أن شعر بالحرج واحتمال تطور الموقف أكثر من ذلك، بالمطالبة بإقالته من منصبه.

وقالت مصادر حقوقية إن قضية هؤلاء الشباب الذين تم إطلاق سراحهم، قضية سياسية بامتياز ولا علاقة لها بالتهم الجنائية التي وجهت لهم من قبل نظام الراحل علي صالح واستمروا في المعتقل على ذمة قضية دار الرئاسة حتى تم الإفراج عنهم، رغم تغير النظام الحاكم وتغير الوضع السياسي في البلاد بشكل عام.

وذكروا أنه “لو كان لدى نظام صالح قبل سقوطه الحدود الدنيا من الأدلة لإدانة هؤلاء الشباب في قضية دار الرئاسة لما تردد أبدا في محاكمتهم وإنزال أقسى العقوبات ضدهم، لكنها تهم ملفقة ضد هؤلاء الشباب بسبب معارضتهم لنظام صالح ودورهم النشط في الثورة الشعبية في 2011”.

وأشاروا إلى أن أحد هؤلاء المعتقلين كان ضمن قوات الحراسة الشخصية للرئيس صالح وأنه كان ضمن الجنود الذين قاموا بعملية نقل صالح بعد إصابته في تلك الحادثة إلى المستشفى، ولو كان من المتهمين بالمشاركة في محاولة قتل صالح لما تردد أبدا في إطلاق رصاصة الرحمة عليه أثناء وجوده معه في السيارة التي نقلته للمستشفى، وأنه تم اعتقاله بعد فترة ربما لأغراض سياسية.


المصدر:القدس العربي