المصاب بكورونا صومالي .. عنصرية متوكلية اخرى
عنصرية متوكلية اخرى ..
الهروب من جريمة الفشل وعدم تحمل مسؤولياتهم الى جريمة التحريض العنصري ضد الافارقة والمهاجرين.
هذا هو التفسير الوحيد لحديث وزير صحة الحوثي طه المتوكل في مؤتمر صحفي ان الحالة الوحيدة المصابة بكورونا هي لمهاجر صومالي.
بعد حديث الاطباء والاستشاريين من داخل وخارج اليمن عن فضيحة تفشي وباء كورونا في صنعاء وتعامل السلطات الوسخة بتعامس ولا مبالاة مريع ظهر المشعوذ المتوكل ليرمي فشله ونذالته على الاشقاء الافارقة.
هذا التحريض العنصري السفيه قد يجلب المخاطر بحق الالاف من الاشقاء الافارقة الذين يتواجدون في بلادنا او يمرون عبرها نحو العالم.
فضلا عن جريمة التحريض العنصري السافرة التي اطلقها طه المتوكل بحق المهاجرين الافارقة، هي معلومة كاذبة وافتراء جبان لعدة اسباب.
اولا: منذ سنوات لم يعد هناك حركة نزوح من الصومال الشقيق مطلقا، موجات النزوح التي تمر عبر بلادنا مؤخرا هي لمواطنين اثيوبيين واحيانا اريتريين.
وبالتالي ان كانت معلومة المتوكل عن اصابة شخص صومالي بالفيروس حقيقية، فهو قطعا يقيم في اليمن منذ سنوات، واصابته لا تجعله متهما بنقل الفيروس من الخارج بل دليلا على تفشي المرض في صنعاء رغم انكار الحوثي.
ثانيا: زعم المتوكل ان الحالة المكتشفة تم العثور عليها جثة في احد فنادق العاصمة صنعاء، لم يقدم اي معلومات عن فترة وجوده او طبيعة عمله، اكتفى فقط بالاشارة العنصرية لجنسية الجثة التي يزعم انها الحالة الوحيدة، والمؤكد انه لو كان هذا الافريقي مهاجرا حديث الوصول فلن يسكن فندق، الناس جميعا تعرف وضع المهاجرين المأساوي.
المتوكل بخطابه ارتكب جريمتين، التحريض العنصري البشع ضد الافارقة، ومعها جريمة التضليل في المعلومات عن الوضع الصحي في مناطق سيطرته التي تؤكد التقارير والشهادات انها اصبحت كارثية.
يفترض من المنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بالمهاجرين وبصحة البشر وحقوق الانسان ادانة وتصحيح هذه الواقعة المتوكلية البشعة لان تداعياتها خطرة جدا.
