المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:31 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

وداع مهيب وموقف يسكب الدموع

صنعاء عن بكرة أبيها تتحول إلى دار عزاء وتخرج مودعة جنازة شيخها الجليل وعالمها الابر القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني.
وداع مهيب وموقف يسكب الدموع.
هذه الجماهير الحزينة وهذا التدافع المخلص والعفوي هو استفتاء شعبي ورسالة بالغة الدلالة والمضمون
لم يكن راحلنا الكبير ذي سلطان ولا جاه او نفوذ يهابه الناس حين مات ولا مصلحة مادية مرتجاة من مجاملته في صنعاء، بل يدرك الجميع أن حكّام صنعاء الجدد لا يطيقون الراحل ولا يأنسون بمحبيه ورواد مذهبه ومدرسته الوسطية النيّرة، بل آذوه رغم جلالة مكانته وكبر سنه.
لكن سلطانه كان نافذا ومتوغلا في قلوب الناس وبين ذوي العقول النيرة والبصائر ودعاة التعايش واهل الحكمة والاعتدال.
هذه صنعاء أرسلت رسالتها البالغة للعالم، ولليمن جمعاء، وللواهمين بخلو الجو لهم واستسلام الناس لسخافتهم وبطشهم، بعثتها رسالة عفوية في غضون ساعات فقط من وفاته وتقاطر الناس لوداعه بعيدا عن الكاميرات والمخاوف وفجور العصابة التي تحكمها.
لم تكن صنعاء وحدها تبكيك أيها الشيخ الجليل، لقد رافقتك دموع ودعوات كل اليمنيين باختلاف مشاربهم وقناعاتهم، وصلى عليك المصلون صلاة الغائب في كل مساجد اليمن.
مواقع التواصل تضج محتفية بصيتك العاطر ومودعة جثمانك الطاهر أيها الركن اليماني، لم تشهد البلاد حالة اجماع كهذه اللحظة منذ سنين.
رحمك الله يا قاضي محمد، أنت مذهبنا وعلمنا وحجتنا ونموذج اجيالنا في الوسطية والتنوير ورفض الكهنوت والغلو، لقد كنت المجدد اليماني ولحظة الاشراق التي امتد نورها قرن من الزمان،
طبت حيا وميتا ، ولا عزاء لمن يشعرون بالغيض والمرارة.
تقبلك الله في الصديقين ومع النبيين والصالحين وحسن اولئك رفيقا.