الهجرة من جديد
لازالت قريش تمارس رذيلتها كما كانت بالامس وستظل هي الرذيلة!!
أخرجتنا قريش من أرضنا مجددا ،،
غادرنا مكتنا وكعبتنا اليمانية بعد ان فعلت بنا فعلها القديم !!
( أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ) ؟!
هذه الاية أكبر من مجرد قصة تؤرخ حادثة عابرة!
هي قاعدة وقانون في النضال والتدافع ومواجهة الطغيان تصلح لكل الحالات التي تنطبق عليها ذات المواصفات.
نعم.. هاجرت صفوة اليمنيين ولم يكونوا ممن (تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) ..
كانت دار هجرتنا هذه المرة هي منبعنا الاول وموطننا الاصل، مارب التي عانقت كل اليمن بعد طول فراق.
والهجرة نحو الروح والمنبع ودار والنهضة الاولى لها معان بليغة جدا.
وهنا ككل تجارب الشعوب وقصص استعادة الاوطان:
كانت أحداث فيها لذة النصر والامل، وأخرى فيها مرارة الوجع وعاقبة سوء التقدير، وفي كلا الامرين دروس للسائرين.
اليوم .. تكالبت أحزاب قريش بكل فجورها ورعونتها ودسائس كيدها، توهمت انها أقوى من سنن التاريخ وحركة الكون واصرار الشعوب.
لكن مأرب حفرت خندقها وتحصنت بإيمانها العميق ويقينها الكامل.
20 شهرا نحفر خندقا تزرع فيه اليمن نخلة الحياة، ويفتح الغزاة لأنفسهم مقابر العار ومصارع الذل.
وغدا يا بقايا سدنة الاصنام ولصوص النذور والصدقات..
غدا ستشرق شمسنا على خوائكم الذي بدأت تذروه الرياح ...
وان غدا لناظره قريب ..
والله مع المتقين.