المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:49 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

ما كان لبطل عظيم واستثنائي مثلك أن يموت

يحيى الثلايا
يحيى الثلايا

ما كان لبطل عظيم واستثنائي مثلك أن يموت الا ميتة شموخ..

اللواء الركن ثابت مثنى جواس أحد أبرز قادة الجيش وأبطال الفداء الذين ستحتفظ بهم ذاكرة الاجيال قرونا، يستشهد اليوم عن سيرة خلود ومجد نادر الحدوث والتكرار.

في ذمة الله أيها البطل المجيد.

مابين اقصى الشمال واقصى الجنوب، مسافات طوال ومساحات شاسعة يصعب للغاية وربما يستحيل أن يطويها شخص واحد ليخط فيها إمضاء العظمة والبهاء بدمه ورجولته وبطولته وشرفه العسكري.

لكن ثابت جواس فعلها وامتدت بطولته وقصة كفاحه وزعامته من مران إلى عدن.

تعارف الناس أن يمنحون لقب البطولة للقادة الافذاذ الذين ختموا حياتهم بالشهادة، لكن جواس يحفظ اسمه كل الشعب كواحد من ابرز رموزه وابطاله الميامين منذ 18 عاما سبقت لحظة استشهاده.

عرفت العشرات خلال سنوات مضت، اطلقوا على ابنائهم اسم جواس او ثابت، تيمنا وفخرا بالقائد الكبير والبطل العظيم ثابت مثنى جواس الذي برز اسمه عام 2004م كواحد من عمالقة المؤسسة العسكرية اليمنية الأفذاذ الذين كتبوا للأجيال ملاحم بطولة في مواجهة الإمامة وكسر اصنامها المزيفة.

اليوم وفي خضم المعركة مع الامامة اللئيمة، ينضم هذا القيل الردفاني الجنوبي اليماني إلى سجل الخالدين رمزا وملهما ومنارة حب وفداء.

علموا اولادكم واجيالكم معنى أن يكون المرء بطلا كثابت مثنى جواس.

اقرأوه في صفحات المناهج، وفي وثائق التاريخ، ارفعوا صورته على بوابات المدن وفي مجالسكم، اجعلوا من ملامح شاربه الكثيف وبيادته العسكرية شبحا يرعب فلول الامامة ويذكرها مع كل صباح أن دم ابطالنا لا يموت وان الغدر والدسائس صنيعة الجبناء.

مجيدا شهيدا ترجل الفارس والقائد الجمهوري البطل، في طريق تسابق اليه قادة الجيش اليماني وضباطه الافذاذ، منذ المقدم أحمد يحيى الثلايا في تعز، والملازم علي عبدالمغني في صرواح، مرورا بقافلة المجد الجمهوري الكبير التي يتصدرها ضباط ميامين منهم العميد سالم الوحيشي في صعدة والعميد حميد القشيبي في عمران والعميد صادق مكرم في صنعاء واللواء سالم قطن في عدن واللواء علي ناصر هادي في عدن واللواء أحمد سيف اليافعي في المخا واللواء أمين الوائلي في الجوف وأبطال معركة الفداء في مارب اللواء عبدالرب الشدادي واللواء ناصر الذيباني والعميد عبدالغني شعلان والعميد محمد كامل الذيفاني والعميد بكيل ظفر والعميد حميد التويتي واللواء ربيش العليي وعشرات القادة الذين ترجلوا شهداء بين رفاقهم وهم يرأسون وحداتهم القتالية بكل جسارة واقتدار.

وللإمامة نقول : لا يصنع الغدر ابطالا ولا بطولات، حسبنا ان شهيدنا الجسور هو من تعرفونه وتعرفون ما ألحقه بكم من هزائم مستحقة، ليس ابتداء من جرف سلمان حيث هرب اليه الصريع حسين الحوثي محاولا الاختباء بين النساء والاطفال، وليس انتهاء بإهانة غزاة عدن عام 2015 وهزيمة عبدالحافظ السقاف والفلول والفئران القادمة من الشمال نحو عدن وجعلها هو ورفاقه تتوه في القفار والمنعطفات.

لك المجد ايها الشهيد ولرفاقك وحملة سلاحك.. وعهدا ان نجعل من بطولتك قصة إلهام للأجيال.