المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:32 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

هل التاريخ يكتبه المنتصرون؟!

هل التاريخ يكتبه المنتصرون؟!

الاجابة بكل تأكيد: لا.

هذه العبارة الواهية والركيكة تحولت لدى غالبية الناس إلى يقينية يقدمونها جوابا في تفسير وتحليل اغلب الظواهر والاحداث التاريخية او حتى التي يعيشونها ويعتقدون انها ستصبح جزء من التاريخ.

لا علاقة للنصر ولا الهزيمة بكتابة أي نوع من انواع الكتابة، بما فيها كتابة التاريخ بل في حالة كتابة التاريخ بالذات نجد أن العكس هو السائد والغالب، حيث يدان المنتصرون وتتحول انتصاراتهم إلى هزائم مستقبلية وأحكام إدانة.

ربما يقصد أصحاب هذه المقولة أن بعض المنتصرين يمتلك ادوات التزوير وشراء الشهود واخفاء بعض الحقائق وقد يستعملها في رسم ماحدث.

لكن هذه القدرة لا علاقة لها بالتاريخ ولا بكتابته لان المنتصر وقت كتابة التاريخ اصبح تاريخا وماضيا.

تاريخنا اليمني ابرز حالات نفي هذه المقولة الواهية التي تزعم ان التاريخ كتبه المنتصرون، لنأخذ فترة الامامة وصراعها مع اليمنيين كمثال ومادة للبحث والتحليل، خصوصا ان اغلب ما وصل الينا من المواد التاريخية كتبها الأئمة المنتصرون أنفسهم او دونها كتّاب سيرتهم وأعوانهم، فيما كان الشعب اما حبيس التجهيل او تعرض ارثه ونتاجه الفكري للطمس والاحراق.

مع ذلك هل كتب المنتصرون تاريخا ؟

أجزم بأن الجواب لا.

خذوا أمامكم نموذجا، عن أي إمام سلالي عرفته بلادنا ما تركه من تاريخ أو فكر كتبه بيده وقلمه، او مراسلات جمعها لاحقا اعوانه وأبواق الزور التي حوله من ابناء سلالته او من غيرهم.

اخضعوها للتحليل والمرافعة أمام أرفع أو أدنى محكمة قانون او شريعة سماوية او ارضية، ستجدون النتيجة قائمة ادانة كاملة واعترافات تجعل منه مجرما ولعنة وعارا. بخطه هو لا بيد خصومه الذين فاتهم النصر.