المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:29 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

سؤال الهويات المتضادة: هل أنت هاشمي أم يمني ؟!

حين نقول ان الهاشميين لا ينتمون لليمن ولا يشعرون بالولاء لها مهما تمكنوا منها، لا نزعم ذلك إفكا أو نخترعه من رؤوسنا اليوم.

الهاشمية ولاء موازي للولاء الوطني، ووطن بديل عن الوطن الذي يعيش فيه المنتسبين لهذه الرابطة كفكرة ونظرية ومجتمع وتاريخ.

مجرد تفاخرك بنسب ظني وانتماء فارقه أقوام قبل ألف عام وتحرص على تقديمه كميزة وامتياز ورابطة، فأنت تتنكر للوطن والمجتمع الذي عشت فيه واباءك بشكل لئيم!.

وبالتالي لا غرابة حين تسمع الناس يرفضون اعتبارك واحدا منهم!.

حين وصفهم صالح سحلول بأنهم أجانب، كان عبدالله حمران قد اعتبرهم جالية وكان لزاما عليهم تذكير هؤلاء الدخلاء بحقيقتهم وموطنهم.
خاطبهم عبدالله حمران خطابا مباشرا فقال:
وهبناكمُ الحكم إذ كنتمُ *** تهيمون في بقع خالية
وقلنا يمانون أهلٌ لـنا *** ولا عاشت القيم البالية
وصرنا لكم في الملمات جنداً *** وصرتم بنا قمماً عالية
وكم دونكم قد ذرفنا الدموع *** لتبقى قلوبكمُ سالية
مزجنا خلال السنين الطوال *** دمانا بكم حرة غالية
ولكنكم رغم مر العصور *** بقيتم على أرضنا جالية

أما صالح سحلول فوصف الحالة قائلا:

لازم نؤدي ما علينــا وجـــب .... مهمـا نواجـــه من مصــاعــب
لو يبذلوا لي وزن صنعــا ذهـب .... أو يعمـــروا لي ســدّ مـارب
جمهورية أو موت والموت احب .... من عيش فـي ظل الأجانب

لسنا عنصريون أبدا، ماداموا ينتمون للهاشمية فلا يجوز بحال منحهم صفة المواطن على هذه الارض.

هم قالوها ابتداء، أشار مطهر بن علي الارياني في دامغته لهذه العقدة حين اشار إلى أن كل مراسلات الأئمة وأعوانهم وخطاباتهم الموجهة لليمنيين يتخاطبون فيها بصيغة (نحن وأنتم).

نتذكر جميعا حديث مرتضى المحطوري وهو يقول في مقابلة تلفزيونية : (باعتباري من آل البيت .. أشكركم أنتم أيها اليمنيون نيابة عن جدي رسول الله).

حتى ابنة حسن زيد نطقت بكل وضوح ما معناه (يلعن ابو يوم عرفنا فيه بلادكم).

لا مجال غير أن نخاطبكم بلهجتكم، ونرد سيفكم المسموم في نحوركم، أنتم الجناة، مادمت هاشميا تفاخر بالانتماء (للبيت) فبيوتنا لا تتسع لك وارضنا وهويتنا تلفظك ..

ورحم الله الزبيري الذي خرج في أحلك الظروف وأسوأ فصول النضال الوطني وبعد أقسى تجارب الفشل، ليعلنها صارخة فيها كل ثقة المؤمن بربه وشعبه:

لسنا الأولى أيقظوها من مراقدها
الله أيـقظـهــا و السـخــط و الألـــــم
شعب تفلت من أغــلال قاهـــره
حـرا فأجـفـل منـه الظـلـم و الظـلــم
نبا عن السجن ثم ارتد يهدمــه
كي لا تكـبـــل فـيـه بـعـــده قــــــدم
إن القيود التي كانت على قدمي
صارت سهاما من السجــان تـنتقـــم
إن الأنـيــن الـذي كنــا نــردده
ســرا غــدا صيحة تصغي لهـا الأمم
و الحـق يبدأ في آهــات مكـتئبٍ
و ينتـهـي بزئـيــر ٍ مــــلـــؤه نـــقـــم
إن اللصوص و إن كانوا جبابرة
لـهـم قـلـوب من الأطـفـــال تـنـهــزم