المؤتمر مات والعميد طارق صالح وحده من آمن وبدأ يتعامل مع المشهد الجديد
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/08/25/238083.jpg)
من يعتقد أن المؤتمر الشعبي العام الراحل كان حزبا فعليه أن يؤمن يقينا أن تكتل اللقاء المشترك كان حزبا سياسيا متكاملا وموحد الفكر والرؤية.
المؤتمر الشعبي العام هو نسخة شطرية من اللقاء المشترك، مع فارق جوهري أن المؤتمر أنشأه وأسسه ووقف على رأسه ورئاسته رجل قوي وذكي اسمه علي عبدالله صالح وظيفته كانت رئيسا للجمهورية وقائدا عاما للقوات المسلحة والامن.
ضم المؤتمر داخله - منذ التأسيس حتى الوحدة - كل الاحزاب والتيارات والتناقضات التي انضوت لاحقا تحت مسمى اللقاء المشترك، ومعهم أيضا كل قيادات البلد من مدنيين وعسكريين وقضاة ودبلوماسيين ومشايخ القبائل وعلماء المذاهب.
أما المؤتمر الذي عرفناه بعد الوحدة والتعددية فكان نقابة لموظفي وقيادات الجهاز الاداري للدولة.
غادر الرئيس صالح السلطة مطلع 2012، واحتفظ للمؤتمر بنصف حكومة باسندوة واغلب جهاز الدولة،، لكن الحزب دخل فورا مرحلة التيه والتخبط.
كان الراحل صالح أسس المؤتمر الشعبي العام في اغسطس 1982م بعد خمس سنوات وشهرين من وصوله لرئاسة البلاد كذراع سياسية لحاكم عربي قوي.
أما المؤتمر الشعبي العام فهو الاخر مات وفارق دنياه قبل خمس سنوات من وفاة مؤسسه ورئيسه صالح ولم يستطع البقاء متماسكا رغم كل محاولات صالح وجهوده ودعمه.
يبدو أن العميد طارق صالح وحده من آمن بحتمية الموت والحياة وبدأ يتعامل مع المشهد الجديد بواقعية تمثلث في اشهار مكتبه السياسي.
رحم الله الفقيدين البارزين الرئيس صالح، والمؤتمر الشعبي العام.