الأربعاء 16 أبريل 2025 07:11 صـ 18 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مواطنون يشكون من ارتفاع درجات الحرارة في الحديدة وسط حر شديد وأشعة شمس قوية

الثلاثاء 15 أبريل 2025 02:23 صـ 17 شوال 1446 هـ
حيس
حيس

أعرب سكان مديرية حيس بمحافظة الحديدة عن استيائهم من الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، مشيرين إلى أن الطقس أصبح لا يطاق رغم وجود سحب خفيفة متناثرة في السماء.

أكد المواطنون أن الحرارة المرتفعة بدأت تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، حيث أوضحوا أن السحب الخفيفة لم تقدم أي نوع من الراحة، وأن أشعة الشمس لا تزال حارقة وتزيد من حدّة الإحساس بالحر.

"الطقس أصبح لا يُحتمل"، قال أحد المزارعين المحليين في حيس، أحمد علي. "على الرغم من ظهور بعض الغيوم في السماء، إلا أنها لا تخفف من شدة الحرارة. الشمس تبدو أقوى من أي وقت مضى، مما يجعل العمل في الهواء الطلق أمراً صعباً للغاية."

لم تقتصر تأثيرات هذا الارتفاع في درجات الحرارة على الأنشطة الزراعية فقط، التي تعد مصدر دخل رئيسي للكثير من السكان، بل طالت أيضاً الأسر التي تعتمد على إمدادات كهرباء غير مستقرة لتبريد منازلها.

انقطاع التيار الكهربائي المتكرر زاد من معاناة الأهالي، حيث يُحرمون من استخدام المراوح أو أجهزة التكييف خلال ساعات الذروة عندما تكون الحرارة في أعلى مستوياتها.

حذر الأطباء والمهنيون الصحيون من أن التعرض الطويل للحرارة المرتفعة قد يؤدي إلى الجفاف والإجهاد الحراري وأمراض أخرى متعلقة بالحر، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال، وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

قالت الدكتورة فاطمة صالح، طبيبة تعمل في مركز صحي محلي: "نلاحظ زيادة في عدد الحالات المتعلقة بالإجهاد الحراري في العيادة. يجب على الناس البقاء رطبين وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة. لكن المشكلة هي أن ليس الجميع يتمتع بإمكانية الوصول إلى مياه نظيفة أو أماكن مظللة، مما يجعل من الصعب اتباع هذه النصائح."

يرجع خبراء الأرصاد الجوية هذا الارتفاع غير المعتاد في درجات الحرارة إلى الأنماط المناخية الأوسع التي تؤثر على المنطقة.

وعلى الرغم من أن اليمن يشهد عادة طقساً دافئاً بسبب موقعه الجغرافي على ساحل البحر الأحمر، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن التغير المناخي العالمي قد يكون عاملاً مساهماً في زيادة تواتر وحدة موجات الحر.

ناشد السكان السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل للتخفيف من آثار الحرارة الشديدة.

وقد اقترح البعض تحسين وصول المياه النظيفة، وإنشاء مراكز تبريد في الأماكن العامة، وإصلاح البنية التحتية الأساسية مثل شبكات الكهرباء لضمان توفير إمدادات كهربائية مستمرة.

في الوقت الحالي، لا يزال سكان حيس يعانون من الظروف القاسية، معربين عن أملهم في الحصول على بعض الراحة خلال الأيام المقبلة.

ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة دون بوادر على الانخفاض، يبدو أن صمود هذه المجتمعات يتعرض لاختبار حقيقي.