أصروا على "العزب"
السعودية : الشرطة العسكرية تتدخل لإيقاف خلافات بين نزلاء سجن أبها ومدير السجن
تدخلت الشرطة العسكرية في سجن أبها العام جنوب السعودية لإيقاف خلافات بين نزلاء السجن ومدير السجن، على خلفية تظلمات بعض النزلاء، مما وصفوه بتردي أوضاعهم وخدماتهم في السجن حيث كشف تسجيل صوتي ورسائل أسباب ما حدث خلال 3 أسابيع مضت.
قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون المقدم عبدالله الحربي: اطلعنا على المقطع وجارٍ التثبت منه والتحقق مما إذا كان مصدره داخل السجن أم لا.
وبحسب تسجيل صوتي من نزيل تحدث عن زملائه، فقد قدم النزلاء تظلمات ضد مدير السجن، بسبب ما أسموه “سلب حقوقهم التي كفلها خادم الحرمين الشريفين لكل سجين”، ومنها وفق ما جاء في التسجيل: “فرض عدد محدد من الملابس، وهو الأمر الصعب على بعض النزلاء الذين لا يجدون من يزورهم بملابس، ومنع أهالي السجناء من زيارتهم إلا ببطاقة السجين؛ للحد من الزيارة وكسب الراحة من ذلك العناء، ومنع متطلبات النزلاء من المأكولات والمشروبات المغلفة، وتحديد بعض الأطعمة والعصائر التي لا يتقبلها بعض كبار السن ومرضى السكري والضغط.
وأوضحوا في شكواهم معددين ما يرونه قائلين: “سوء النظافة للسجن على عكس باقي سجون المملكة، وتحديد تلقي مبلغ ٢٠٠ ريال من كل زيارة لكل سجين لا تكفي لصابون، وزيادة على ذلك إيداعها في صندوق الأمانات، ترك أي نزيل في قفص لمدة تزيد ٨ سنوات أو نقله حال أي مطالبات ولو كانت من حقه، واتهام كل من يشتكي بالتمرد”.
ووفقاً للمتحدث فإن سجن أبها العام الذي يفوق عدد نزلائه ١٥٠٠ لم تسبق فيه مثل تلك الأحداث، وقال: “نحن مسلمون وسعوديون نفتخر بهويتنا حتى لو كنا في السجون”.
وتابعوا: “نحن يجب أن نعيش في إصلاحيات تأهيلية تجعل منا مسالمين ومحبين ومندمجين في المجتمع، ومحبين لذاتنا ووطننا، ولكي نكوّن مجتمعاً صالحاً، لا بد أن نجد المعاملة الكريمة التي لا تجعلنا عدائيين تجاه أنفسنا والمجتمع، فكيف يكون لنا إصلاح ونحن في حالة كره لأنفسنا التي نتمنى الموت عوضاً عن الإهانة التي نجدها”.
نقلت مصادر صحافية عن نزلاء تأكيدهم أن مدير السجن لم يسمح إلا لعدد محدد من النزلاء للذهاب للعيادات وليوم واحد فقط، بما فيها الحالات الطارئة والالتهابات، ومنع البوفيه ومنع الطلاب من الدراسة والورش.
يشار إلى أن النزلاء أضربوا عن الطعام طوال يوم أمس؛ حيث كانت البداية من عنبر أو عنبرين، لكنها تطورت إلى عدد كبير، في حين أن الخلافات التي نشبت تعود بدايتها إلى ٣ أسابيع تحديداً.