الجيش الوطني يلجأ إلى ”سياسة شد الأطراف” لهزيمة الحوثيين
كشف مصدر عسكري ان الجيش الوطني لجأ مؤخراً إلى سياسة تشتيت جهود المليشيات وإشغالهم بعدة معارك والقتال في عدة جبهات في وقت واحد، الهدف منها إنهاك واستنزاف قواهم.
وقال المحلل العسكري العميد المتقاعد قاسم منصور، ان "هذه سياسة عسكرية تعرف باسم شد الأطراف، وتعتمد على وجود أعداد كبيرة من المقاتلين الذين يتمتعون بالتسليح الجيد، وهو ما تتمتع به قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية , ولا يتوافر للميليشيات التي تعاني من تناقص أعداد مسلحيها، بسبب تزايد خسائرها في معظم جبهات القتال، إضافة إلى انفضاض مقاتلي القبائل الذين رفضوا الاستمرار في القتال إلى جانبهم، وهذه السياسة التي تتبعها قوات الجيش الوطني سوف تؤدي حتما إلى إضعاف الانقلابيين وإنهاء قدرتهم على الصمود".
وأضاف منصور بحسب صحيفة "الوطن" السعودية : "إذا واصلت القوات الموالية للشرعية مواجهاتها في جبهات نهم ومأرب وتعز والجوف والبيضاء، في وقت واحد، فسوف يؤدي هذا إلى تسريع هزيمة الحوثيين وقوات صالح في أسرع فرصة، وسيدفعهم للجلوس إلى طاولة المفاوضات بنية التوصل إلى حل سياسي شامل، حتى يحفظوا ماء وجههم، لاسيما أن المؤشرات على كل جبهات القتال لا تشير إلى قدرتهم على الاستمرار. فالقوات المدعومة من التحالف العربي تتمتع بأسلحة نوعية بكميات كافية، تمكنهم من مواصلة التقدم، إضافة إلى أنها تتمتع بخاصية هامة لا تتوفر للميليشيات المسلحة، هو أنها تستند إلى الشرعية، وتتمتع بتأييد شعبي كبير لأنها تدافع عن أرضها وقراها".
متطلبات شد الأطراف
أعداد كبيرة من المقاتلين
كميات كافية من الأسلحة
وجود النزعة الوطنية
توافر السند الشعبي
إدراك التضاريس المحلية