موظفو وكالة سبأ ينفذون وقفة احتجاجية في مقر الوكالة

ينظم موظفو وكالة النباء اليمنية (سبأ) غداً الساعة العاشرة صباحاً وقفة احتجاجية في مقر مبنى الوكالة في الحصبة.

وتداعى موظفو الوكالة من كل أقسام وفروع الوكالة لتنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية بسبب ما أسموه بالعبث الحاصل في الوكالة وإيقاف مستحقاتهم المالية وعدم صرف الفوارق السنوية والفساد المالي والإداري في الوكالة، وكذلك عدم إعادة العمل في الوكالة بعد تشرد موظفي الوكالة بسبب حرب الحصبة التي جرت في عام 2011.

ودعت اللجنة النقابية الصحفية بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قيادة الوكالة إلى سرعة عودة العمل إلى مبنى الوكالة الذي تعرض للنهب والتخريب خلال العام 2011م وتطبيق قانون التدوير الوظيفي في الإدارات الصحفية ومساواة موظفي الفروع بموظفي المركز أسوة بموظفي الدولة في كل الوزارات والمؤسسات والهيئات. وقالت اللجنة النقابية الصحفية في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس إدارة الوكالة طارق الشامي انه لم يعد هناك أي مبرر للتأخير في العودة إلى مبنى الوكالة خاصة بعد ترميم المبنى وإعلان مناقصات التأثيث وغيرها من التجهيزات والتي تم تسليمها للوكالة، وهو مطلب نشدد عليه، ونرى أن تكون العودة ابتداء من الشهر الجاري يناير 2014م. ويرى صحفيون عاملون بوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن تأخير العودة مرده أسباب سياسية حيث ان قوى سياسية مستفيدة من تدمير الوكالة . و حمل الصحفي مرزوق ياسين بمكتب الوكالة بعدن الأسبوع الماضي قيادة الوكالة مسؤولية تأخير عودة العمل إلى مبنى الوكالة وان ذلك يأتي من قبيل الصراع السياسي الذي يصب في خدمة العصابات المستفيدة من تدمير أهم المؤسسات الإعلامية في البلد.

وفي البيان الذي وزعته اللجنة النقابية على بعض وسائل الإعلام وعلى صفحة أسرة الوكالة، طالبت اللجنة النقابية بـ"التأكيد على حق العودة للعمل في أسرع وقت ممكن إلى المقر الدائم للوكالة حيث لم يعد هناك أي مبرر للتأخير خاصة بعد ترميم المبنى وإعلان مناقصات التأثيث وغيرها من التجهيزات والتي تم تسليمها للوكالة، وهو مطلب نشدد عليه، ونرى أن تكون العودة تدريجياً ولأهم الإدارات العامة الضرورية، وابتداء من الشهر الجاري يناير 2014م، وكذلك تطبيق قانون التدوير الوظيفي عقب العودة مباشرة إلى الوكالة ودون تأخير وخاصة للإدارات العامة الصحفية".

كما طالب البيان بـ"تسوية أوضاع الزملاء الوظيفية أسوة بجميع المؤسسات الإعلامية وموظفي الدولة، وبما في ذلك التسويات التي تمت خلال العام الماضي 2013م لعدد من الزملاء في الوكالة وفروعها، والتي تأخرت كثيرا دون أن يكون هناك أي مبرر أو حتى إشعار بسبب التأخير من قبل الوكالة، وكذلك صرف العلاوة السنوية لكافة موظفي الوكالة دون استثناء، خلال السنوات الماضية والتي أعلن عنها وزير المالية في المقابلة التلفزيونية والتي أكد على صرفها خلال ديسمبر من العام الماضي 2013م إلا أنه لم تصرف حتى الآن، وصرف كافة المستحقات المتأخرة على الوكالة من العام الماضي 2013م والبالغ عددها شهرين، خاصة وأن وزير المالية أكد انه تم صرف كل الأقساط المالية المستحقة لجميع القطاعات، وكذا المستحقات للعامين 2011 و2012م والمستحقة لكافة موظفي الوكالة والتي لم يتم صرفها حتى الآن وتبقى مديونية لدى الوكالة وحقاً قانونياً لا يسقط بالتقادم".

وأكد البيان المطالبة بـ" على أهمية إعداد رؤية متكاملة لإعادة التأهيل النفسي والمهني، لكافة موظفي الوكالة دون استثناء، سواء داخلياً أو خارجياً، والتأكيد على التعويض العادل لجميع موظفي الوكالة جراء ما لحقهم من أضرار جراء مهاجمة مبنى الوكالة في 23 مايو 2011م وخاصة الذين كانوا يعملون فيها، وكذلك جراء المماطلة في العودة إلى المقر الدائم أو عدم استئجار مبنى آخر يمكنهم من مزاولة أعمالهم، واقتصار الأمر على بعض الإدارات، وكذلك تحسين أوضاع الزملاء في مكاتب الفرع بالمحافظات المالية والوظيفية، ومساواتهم بموظفي الدولة في كل الوزارات والمؤسسات والهيئات".

يذكر أن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تعرضت للقصف في الحرب الدائرة بين النظام السابق وبيت الأحمر في الثاني والعشرين من مايو 2011، وتعرضت لنهب كافة محتوياتها وتدميرها، مما أدى إلى توقف العاملين فيها وتشرد موظفيها وتوقفهم في بيوتهم حتى اللحظة.

وقامت الحكومة بإعادة ترميم الوكالة وتأثيثها وتجهيزها مجددا، إلا أنه حتى اللحظة لا تعرف الجهة المستفيدة من توقفها وعرقلة عودتها للعمل وعودة العاملين فيها للعمل.