عن اعدام البطل القشيبي

التسجيل الصوتي الذي بثته قناة الجزيرة الليلة والذي يتحدث فيه عناصر حوثية عن اللحظات الأخيرة من حياة الشهيد البطل العميد ركن حميد القشيبي هو تسجيل حقيقي.
وعن محتواه والتفاصيل التي اوردها أطراف المكالمة فهي في الغالب صحيحة أيضا وبرغم الاكاذيب والتحويجات التي اظهروها فمن خلالها تتبين الحقيقة.
هناك بعض الملاحظات التي يمكن التركيز عليها.
1 - القشيبي ظل بطلا حتى اللحظة الاخيرة .. لم يقتل أسيرا او في حالة ضعف، ثمانية تعاونوا على قتله .. كان بين افراده وبلباسه العسكري كأي قائد بطل وشجاع.
2 - المكان الذي استشهد فيه القشيبي كان حوش مبنى مؤسسة الاتصالات الملاصق لمقر قيادته للواء 310 مدرع.
3- عقلية الثار الطاغية لدى الحوثي واضحة فحديثهم وربطهم بقتلهم للشهيد القشيبي ومقتل حسين الحوثي يدل على عقلية انتقامية ونفوس حاقدة ومريضة ليست مؤهلة للاندماج في المجتمع، وثارها مصنوع ليس حقيقي فهي ليست صاحبة قضية بدليل تحالفها لاحقا مع علي صالح الذي كان على رأس النظام الذي قتل حسين الحوثي.
4 - النهب الذي مارسه الحوثيون يؤكد انهم عصابات سرقة ومذهب لص وسارق اذ لم يكتفوا بسرقة اللواء 310 مدرع بل وجههم في المكالمة لسرقة مخازن ادارة الأمن العام التي لم تشترك في الحرب اساسا.
.
الملاحظة الأهم .. ان رمزية القشيبي ليست باعتباره من عمران ولا حاشد بل بما مثله كقائد عسكري فذ من بطولة وشجاعة في مواجهة الامامة، مثله مثل كل ابطالنا الشهداء الكبار الذين لحقوه وسبقوه في معركتنا المقدسة مع الامامة ومنهم كنماذج اللواء سالم الوحيشي والعميد العيسي في حروب صعدة وبعد سقوط عمران العميد صادق مكرم واللواء علي ناصر هادي والعميد الشرعبي وليس اخرهم العميد العواضي في مارب قبل ايام.
هي معركة.. عنوانها اليمن وخصمنا فيها الامامة ...
المجد للشهداء الابطال.