السبت 26 أبريل 2025 08:40 صـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

انقلاب سفينة محملة بالكباش قبالة سواحل عدن وصيادون يتدخلون لإنقاذ الحمولة (فيديو)

السبت 26 أبريل 2025 03:07 صـ 28 شوال 1446 هـ
السفينة المحملة اغنام
السفينة المحملة اغنام

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق حادثة غريبة من نوعها، حيث تعرضت سفينة صغيرة محملة بعدد كبير من الكباش للانقلاب قبالة سواحل مدينة عدن جنوب اليمن. وأظهر الفيديو السفينة وهي تغرق تدريجياً وسط المياه، بينما كانت أعداد من الكباش تحاول السباحة للنجاة بحياتها.

ووفق ما أفاد به شهود عيان، فإن الحادثة وقعت نتيجة الأحوال الجوية السيئة التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية، حيث أدت الأمواج العالية والرياح القوية إلى فقدان السفينة توازنها وانقلابها بالكامل. وكانت السفينة تقوم بنقل الكباش ضمن عمليات تجارية محلية، إلا أن الكارثة غير المتوقعة حولت الرحلة إلى مشهد درامي أثار استغاثة الأهالي.

في خطوة إنسانية بطولية، هرع عدد من صيادي الأسماك المحليين إلى موقع الحادثة باستخدام قواربهم الصغيرة. وتمكن الصيادون من إنقاذ عدد من الكباش التي كانت تصارع الغرق في المياه، حيث عملوا على سحبها إلى القوارب وإعادتها إلى الشاطئ.

وأشارت المصادر إلى أن الجهود المجتمعية الطوعية أسفرت عن إنقاذ ما يقارب 20 كبشاً من أصل العدد الإجمالي الذي كان على متن السفينة، فيما لم تتضح بعد أعداد الكباش التي غرقت أو فقدت في البحر.

وأثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً بين الناشطين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن إعجابهم بمبادرة الصيادين وعدم تقاعسهم عن تقديم المساعدة حتى وإن كانت الحمولة عبارة عن كباش.

فيما انتقد آخرون غياب الإجراءات الوقائية والضوابط التي تحكم عمليات نقل مثل هذه الحمولات الحساسة عبر السفن الصغيرة، خاصة في ظل الظروف المناخية المتقلبة التي تشهدها منطقة عدن.

من جانبهم، أكد مسؤولون محليون أن الحادثة ستكون محل تحقيق لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى غرق السفينة، مشيرين إلى ضرورة تعزيز إجراءات السلامة البحرية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

كما دعوا إلى توفير الدعم اللازم للصيادين الذين يمثلون خط الدفاع الأول في مثل هذه الحالات.

الجدير بالذكر أن مدينة عدن تشهد بين الحين والآخر حوادث مشابهة نتيجة الاعتماد على الوسائل التقليدية في التنقل والنقل البحري، دون توفر المعدات الحديثة أو البنية التحتية اللازمة لضمان السلامة. ويأمل المواطنون أن تكون هذه الحادثة نقطة تحول نحو تحسين الواقع البحري وتعزيز ثقافة السلامة العامة.

موضوعات متعلقة